يقول الشيخ محمد السند (دامت بركاته ) :
موقف المسلمين من الخوارج في التاريخ القديم له فوائد ، ومن فوائده أنّه يفيدهم في أن لا يخرج من بينهم من يتبنّى موقف الخوارج ، ويهدّد حالة السلام التي يعيشها المسلمون ، ونحن هنا لا ننتقد فرقة الخوارج كفرقة فقط ، وإنّما ننتقد فكر الخوارج حتّى ولو كان عند غيرهم ممّن يتسمّون بتسميات أُخرى ، كمن يبيحون دماء المسلمين استناداً إلى فهم خاطىء للدين ، كما هو حال الفرق المتشدّدة والإرهابية التي تحمل نفس فكر الخوارج ، وترفع شعار الحق وتريد به الباطل ، وتنسف مبادىء الدين بشعارات دينية .
ومن هنا تتبيّن أهميّة إحياء ذكرى عاشوراء ; لكي تربّي الأجيال جيلا بعد جيل ; ولأنّ البشرية تحتاج دائماً إلى إصلاح ، والوعي البشري يتضمّن برنامجاً إصلاحياً متكاملا ، وإنّ عدم إحياء ما حدث في التأريخ ، وتحديد الموقف تجاهه يسبّب عودة الغدد السرطانية إلى جسم العالم الإسلامي ، وتهدّده من جديد .