نقاء النفس

193 12 1
                                    

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.



يقول السيد ضياء الخبّاز القطيفي (دام عزه) : لقد كانت نفسه (الشيخ عباس آل سباع القطيفي رحمه الله) المباركة نفساً ترابية للغاية ، فلم يكن قلبه يعرف الحقد والضغينة ، ولم يتلوث بآفات الحسد والكبر والغرور العلمي ، بل كان ملؤه النقاء والصفاء . ويكفيني أن أستشهد لذلك بشاهدين : الشاهد الأول : أنه حينما كان يحضر المناسبات الدينية التي يقيمها الطلبة في قم المقدسة ، لم يكن يهتم بمحل جلوسه ، فكان في كثير من الأحيان يجلس دون المجلس قريباً من الباب بكل تواضع وأريحية ، رغم ما كان عليه من الرفعة وسمو المقام والرتبة . الشاهد الثاني : أنه حينما طلبت منه جامعة المصطفى العالمية في قم المقدسة أن يقدم رسالة علمية تتناسب مع المرحلة الدراسية التي انتهى إليها ، قدم كتابه ( الصحابة في الميزان ) ، وبعد أن اطلع المشرفون في الجامعة عليه قرروا منحه شهادة الدكتوراه في العلوم الإسلامية ، فأعرضَ عنها ولم يهتم بها ، وكلما قال له بعض أصدقائه الطلبة : اذهب لاستلام شهادتك ، لم يكن يعبأ بذلك ، معتبراً أنها مجرد عنوان دنيوي لا يقدم ولا يؤخر . ونظراً لسمو روحه ، فقد كان الطلبة – في المناسبات الدينية التي كانوا يجتمعون لإحيائها – إذا داهمهم وقت فريضة من الفرائض يقدمونه للإمامة ، ويأتم الجميع بصلاته .

رياض العلماءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن