سلام الله عليك سيدي ومولاي يا أمير المؤمنين
يقول الشيخ عبد الله جوادي آملي (حفظه الله) :
ليس هناك شخصٌ في الدنيا اسقط اعتبارات الدنيا بقدر علي بن أبي طالب ، ولو كانت الدنيا شيئاً ذا شعور وتتكلّم لكان أول اعتراضها ضدّ الامام علي (عليه السلام) لأنّه لم يترك لها أي اعتبار ، تارة يشبّهها بصورة عراق خنزير في يد مذجوم ، وتارة بصورة عفطة عنز ، وتارة بأشياء أخرى.
يقول : بأنّ زخارف الدنيا هذه هي مثل عظم الخنزير في يد انسان مبتلى بالجذام ، حيث لا يرغب فيه أي شخص ، ويخاطب الدنيا : { والله لو كنت شخصاً مرئياً وقالباً حسياً لأقمت عليك حدود الله} ، وفي نفس الوقت يقول لنا بأنّ طريقته الخاصّة لا نقدر عليها ، ولكن هذا الطريق يمكن السير فيه مع حفظ النسبة