يقول السيد الموسوي الخميني (رحمه الله) :
من مصائد إبليس الكبيرة أنّه في البداية يجرُّ العبد الى الغرور ، ويجعله بهذه الوسيلة مطلق العنان ، ويجرُّه من المعاصي الصغيرة الى الكبيرة ومنها الى الكبائر والموبقات ، فإذا لعب به مدّة على هذا المنوال وجره بزعم رجاء الرحمة الى وادي الغرور ، وفي آخر الأمر إذا رأى فيه نورانية ، وظنّ فيه التوبة والرجوع ، فيجرّه الى اليأس من الرحمة والقنوط ، ويقول له : قد قضي أمرك ولم يعد يقبل الاصلاح وهذه مصيدة كبيرة إذْ يصرف العبد عن باب الله، ويقطع يده عن ذيل الرحمة الإلهية ، وهذا منشأ للخراب العجيب والمفاسد التي لا تحصى ، فيلحقون الضرر بأنفسهم وبالاخرين أكثر من أي شخص آخر وهذا غاية الجهل ونهاية الشقاوة.