أذلةٍ على المؤمنين

154 13 1
                                    

 كان المرحوم آية الله السيد عباس المهري قمّة رفيعة في التواضع مع الناس والاحترام للواردين عليه وفي أواخر حياته المباركة أبى أن يجانب هذه الخصلة الأخلاقية الحسنة ويستبدل القمّة بنقيضها أعني حضيض التكبّر يقول ابنه السيد محمد جواد في مخطوطة عن حياة و...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

 
كان المرحوم آية الله السيد عباس المهري قمّة رفيعة في التواضع مع الناس والاحترام للواردين عليه وفي أواخر حياته المباركة أبى أن يجانب هذه الخصلة الأخلاقية الحسنة ويستبدل القمّة بنقيضها أعني حضيض التكبّر 
يقول ابنه السيد محمد جواد في مخطوطة عن حياة والده رحمه الله : دخل عليه رجل عادي في أيام عجزه وكبر سنه ومرضه فقام احتراما له ولكن بصعوبة شديدة حتى اتّكأ على الجدار ليتمكن من الوقوف على قدميه 
ولمّا خرج ذلك الشخص من عنده قلت له : أبي لِمَ تؤذي نفسك ؟ لا داعي للقيام وأنت بهذه الحال من الضعف والمرض علما بأن الرجل لم يكن ذا مكانة خاصة تستدعي هذا الاحترام 
نظر إليّ نظرة ذات مغزى وبعد لحظات قال : من أين تعلم أن مقامي عند الله أعلى من مقامه ؟ أنا لم استطع إلى الآن أن أعطي هذه الآية حقها " أذلة على المؤمنين " ثم لا تنسَ يا ابني أن أولياء الله مجهولون وقد أخفاهم الله بين عباده فيا تُرى ماذا أُجيب ربي لو كان هذا الإنسان المجهول وليّا من أوليائه ولم أوفّه حقّه من التبجيل والتقدير .

رياض العلماءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن