اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
ينقل الشيخ الوحيد الخراساني عن الشيخ علي اكبر النهاوندي عن طبيب جراح :
قال ذاك الدكتور : كنتُ طبيباً جرّاحاً إبان فتنة الهجوم الروسي على ايران وقد جاءني يوماً شخص مصاب بعيار ناري ، وقال لي من فوره :
إنني مصاب بطلقة وعليك ان تجري لي عمليّة جراحيّة ( لإخراج الرصاصة) فقلت (بينت وشرحت) له : إن العملية الجراحية ليست بهذه السهولة : قبل أي شيء يجب ان تخدّر.
فقال : لاتنتظر شيئاً ( لا يعيقنّك شيئٌ) هيّئ أدوات الجراحة !
فامتثلت له كأنني إنسان مسيّر ( مسلوب الارادة) مغلوبٌ على أمره!! فنام ( فاستلقى وتمدد على السرير) وأخذ يردِّدُ : " بسم الله النور " ، "بسم الله الور" ... ثم قال عدة كلمات أخرى بصوت منخفض وإذا بي أمام جثّة هامدة ممددة!! فعلمت أنّه أقدم على (الخلع) وتجريد روحه من بدنه فباشرت العملية الجراحية حتى أتممتها ( وكان الدكتور من أهل الفن والمعنى والفهم والاطلاع على مسألة خلع الروح وتجريدها عن البدن). وبعد أن أنهيت خياطة الجرح رأيته ينبس بنفس تلك الكلمات ( التي خدر نفسه بها) .. حتى أستوى جالساً !! فعلمت أنني عثرت على جوهرة . فتحادثت معه حتى علمت من يكون فقد علمت ان له ارتباطاً ب ( الحجة المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف). سألته : هل تشرفت برؤيته ؟ قال : هيهات هيهات أين نحن منه ! قلت : إذن ما هو موقعك ( منصبك) ؟ قال : إنني مأمور (مكلّف) بالوجود (الحضور) هنا . قلت له : ألا ينظر المولى ( الحجة عليه السلام) الى هؤلاء الناس ؟ الجيش الروسي والاذري وكلّ هذه المصائب التي لا طاقة للناس بها!
ما إن قلتُ ذلك حتى قال : بسيطة ( هيّن ، غير مهم) ليرحلوا ... قال هذه الكلمة فقط "ليرحلوا" ثم مضى .
وفي عصر ذلك اليوم وصلت برقيّة من قيادة (الروس) تأمر الجيوش بالعودة ولم يتوان العسكر عن شيء وأقفل راجعاً في نفس تلك الليلة!! في غدي وجدت ضالتي ، وعرفت أنّ الامر قد تمّ وقضي بكلمة واحدة صدرت منه بمجرد أن قال " ليرحلوا".
