الفصل 7

4.6K 64 0
                                    


جلس السيد شاكر مع حرمه نجوى فى بهو المنزل الكبير تتابع هى إحدى المسلسلات الهندية لقتل الوقت وهى تهز قدميها بتوتر ،بينما يقطع زوجها المنزل ذهابا وإيابا وهو يحاول الوصول إلى شادى لكن هاتفه تجيب عليه تلك المرأة اللزجة بكونه مغلقا أو غير متاح ،كرر الإتصال على هاتف ابنته ليعطيه جرسا دو إجابة ،عاد لمجلسه بإحباط وهو يلوم زوجته لإخبارها لطارق ابن شقيقتها عن مكان نرمين وسفرها وكذلك مكان هايدى المقيمة لدى أمجد قائلا وهو يسقط كفيه ببعضهما بعدم تصديق وإستغراب:_


_ مش قادر أفهم بتفكرى ازاى ..؟، معقول يا نجوى تقولى لابن أختك ان بنتك مسافرة...؟

أجابت نجوى بتلقائية وهى تذكر دوافعها لتلك الفعلة :_
_ أنت عارف يا شاكر انى مكنتش موافقة على السفرية دي يعنى ايه بنتك تروح تبات فى مكان مع واحد غريب...؟

نفخ شاكر بإستياء وهو يفند لها حجتها بعقلانية :_
_ كل واحد كان فى أوضة وبعدين دى طبيعة شغلها وبنتك ناضجة وفاهمة مش عيلة صغيرة
وضعت زوجته كوب الشاى الأخضر المطلة منه نعناعة صغيرة لتقول :_
_ الخطر مفهوش كبير وصغير ممكن جدا تحصلها أى مشكلة وساعتها سبع البرمبة بتاعك ده مش حيفدها أو هو نفسه يأخد أعضائها ويعتدى عليها...؟

أردف شاكر بإعتراض لخلو حديثها من التفكير السليم وهو ينزل ساقه من على الأخرى بإندهاش:_
_لا ده أنتى مسامير عقلك فوتت خالص من كتر الحوادث ال بتقريها ،بقولك الولد ذوق وأخلاق وقريت ملفه قبل ما أكلفه بالمهمة دى ،مش واحد من الشارع يعني..؟

دفنت نجوى رأسها بين كفيها بإستجواب :_
_ ولما أهو كفء كده وأمين مبيردش علينا ليه بقاله كام ساعة...؟ يطمنا هما وصلوا ولا لا...؟

جائها صوت طارق المترنح أثر السكر وأقدامه لا تكادان أن تحملانه على الوقوف :_
_ موصلوش لسه فى القاهرة بس أبقوا جهزوا لبنتكم كرسى متحرك

السيد شاكر بهلع وهو بيمسك ياقة قميصه بعنف ممزوج بالوعيد :_
_ نرمين حصلها أأأأأأأأأأأأأأأأأأأأيه أنطططططططططططططططططططططططق ...!!

رفعت نجوى سبابتها صوب ابن اختها وهى تقول بنبرة صوت متهدجة يتخللها الخوف :_
_ بنتى لو حصلها حاجة أنا مش حسامحك العمر كله يا طارق انطق بنتى فين..؟

ندت منه إبتسامة عابثة وهو يجيب :_
_ نرمين الفدائية الغبية خدت الطلقة فى رجلها بدل الدغف ال معاها ،المرة دى فى رجلها الجاية جايز فى قلبها طول ما هايدى معاندة ومسكالى فى بتاع البطاطا الصايع ده ،أنا حربيهم وأربيكم كلككم

أنقض عليه شاكر بقوة وهو يريد سحبه للخارج ممسكا بهاتفه لإحضار قوة بوليسية :_
_ يا ابن ** يا حقير أنا لازم أبيتك فى الحبس الليلة

حاولت نجوى إبعاده بالوقوف بينهما فهى تعرف ظروف طارق جيدا وكونه وحيدا :_
_ لا يا شاكر مش ده الحل

حبيبتى المشاكسة بقلم أميرة السمدونىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن