الفصل10

3.2K 55 0
                                    


الفصل العاشر


ارائكم مهمة جدا

خطا شادى نحو باب غرفة نرمين بخطوات بطيئة مترددة ، نقر على الباب نقرات خفيفة، شدت نرمين الغطاء إلى وجهها، لتدارى دموعها وضعفها، وقد بدلت ملابسها، وخففت من الأصباغ بوجهها البرىء،أسند شادى وجهه على يديه وهو يتجول فى أنحاء الغرفة مطرقا بالتفكير، كيف سيعتذر لها عن وقاحته. .؟،ولما فعل هذا. .؟،هل حقا كانتقام منه على ما صفعتها السابقة له . ..؟،أم لغيرته عليها لا يدرى، لكنه حتما لن يتركها لفترة طويلة حزينة، فجلس على طرف السرير وهو يتنحنح :_
_ أحب أقولك إنك حتدخلى التاريخ من أوسع أبوابه، كون انى بنفسى جاى أقولك أسف.

تظاهرت بالنوم، فأطبقت على عينيها بشدة، فزفر شادى بحنق:_
_ عارف إنك صاحية وبتستهبلى، نرمين زى ما أنا غلطت أنتى كمان غلطانة.

أعتدلت نرمين على الفراش وهى تعقد ذراعيها أمام صدرها بأعتراض :_
_ ليه إن شاء الله. ..؟، هو أنا ال ضربتك بالقلم...؟، ولا أنا ال شديت شعرك. ..؟

أبتسم شادى قبل إن يعلق بسخرية :_
_ على فكرة أنتى مستفزة داخلة علينا بشورت ولا جيبة لا أستنى جيبة إيه. ..؟، دى مينى مينى جيب وبلوزة عادى كده، فاكرة نفسك فى معسكر صيفى تبع الكلية بتاعتك. ...؟

نكست نرمين رأسها بحياء مصححة فى خبث :_
_ عادى يعنى ما انا بلبس كده فى الفيلا ده أستايل لبسى الأساسى عاوزنى ألبس أيه يعنى ..؟

فزم شادى شفتيه بمرح لذيذ :_
_ عارفة الجيب الواسعة ال بتكعبل دى، وبتعمل تنضيف للأرضيات وأنتى ماشية بيها ألبسيها، ثم أشار للستارة بسخرية :_
_ أو لفى ستارة وأنتى خارجة، وبنسبة لهواية التلوين ال كانت ف وشك من شوية،ممكن تشترى كشكول رسومات بدل ما تلونى وشك.

أشاحت نرمين بوجهها بعيدا عن نظرته، فهمست من بين دموعها :_
_ shady please let me now.

فتح لها شادى فمه بتهكم :_
_ نعم يا أختى. ...؟، بليز أيه. ...؟، حتعملى لنا فيها مرشدة سياحية وجو لغات وكده، ثم واصل :_
_ يا بت ده أنتى جدك كان بيشرب النسكافيه فى قلة.

لا زالت ملامح نرمين متجمدة، فتابع شادى:_
_ طيب أقولك نكتة وتفكى ل 111 ال ف خلقتك دى،بيقولك مرة واحد بكرش قابل واحد بكرش قاله معاك قرش قاله مفتكرش ههههه،حلوة صح.

أخرجت نرمين لسانها وهى تنظر له:_
_ لا سخيفة

ضحك شادى :_
والله حلوة بس انتى ال نكدية.

قطع حديثهم الحاجة آمنة بالخارج تدعوهم للإف

فى مركز التجميل

صاحت رنا فى أخيها بحدة وصرامة وهى تسترجع غنهيار خطيبها عقب فتح التحقيق معه لقضية وقعت منذ عامان ، تكاد ان تجزم أن اخيها هو السبب فى ذلك فمن يجرؤ على التفتيش فى الملفات الساخنة التى آلت إلى النسيان غيره ..؟،مسكته من ياقته بينما هايدى تركض خلف أخت حبيبها لتوقفها بلا جدوى فحاولت الإتصال بصالح عدة مرات وهى بجوار الاخوين المتشجارين ،تلتقط أذانها من بين حين لأخر كلماتهم ،هتفت بإنفعال كبير وعينيها متسعتان لتفيضان بالدموع وصوتها قاس بعض الشيء:_
_ عملت كده ليه يا طارق..؟

حبيبتى المشاكسة بقلم أميرة السمدونىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن