:11:

298 26 1
                                    


قطرات الدم تسترسل واحدة تلو الأخرى، بينما تجد مستقرها على قطعة صغيرة ورقيقة من الزجاج، تمسكها ايزابيل بكل دقة وتركيز مرتديةً نظرات مضحكة كنظارات الغواص، حين قطع تركيزها وشرودها دخوله.

- سمو الأمير!

قفزت من الفزع، فأحنى رأسه معتذراً:

- أعتذر عن دخولي المفاجئ.

- آه، لا عليك!

- هل من نتائج جديدة؟

عقدت يديها وأخذت تفكر وكأن الحيرة غلبتها، ثم قالت:

- لا أثر للسم في السيف، وهذا يبدو مؤكداً من قطرات الدم التي عليه، كما أن المعدن نظيف تماماً، المشكلة في الدم الذي سال من جسدها هي، فهو مسموم كلياً، وبالتالي هناك افتراض واحد، أن أحدهم سممها بعد أن أصيبت.

- هذا مستحيل!

علق مارون:

- لم يدخل أحد الغرفة.

نظرت نحوه بدهشة، ثم جحظت عيناها وكأن فكرة خطرت ببالها:

- هناك احتمال آخر، وهو أن السم هو مادة حميدة وما إن تؤخذ بكمية معينة تصبح سامة!

- وهل هناك شيء كهذا!

- بالتأكيد! كالأدوية

نظر روهان ومارون في وجه بعضهما البعض بدهشة، ثم نظرا نحوها، وقال روهان موضحاً:

- هذا يعني أننا نعود لافتراض أن السيف هو من يحمل السم.

- أجل!

جرى صمت خانق يتخلله التوتر، ثم سأل مارون السؤال الحساس:

- ولكن هل ستتمادى عائلة لافرتين إلى هذا الحد؟!

- اذا كان كذلك فهي في مشكلة حقيقية.

علقت إيزابيل:

- فكما سمعت أن الضربة كانت موجهة لقائد فرسان.

- أجل صحيح، وهنا المشكلة بذاتها.

- لا أعتقد!

قاطع استنتاجاتهم روهان وهو يذعن التفكير:

- اذا كان سيف الكونت سيل مسموماً بتلك الطريقة فستكون سيوف القصر جميعها هكذا.

- ماذا؟!

هتفا معاً بدهشة، ليردف روهان بثقة:

- ذلك سيزيد من نفوذ العائلة في القصر.

- رباه!

شهقت إيزابيل بذعر:

- تعني أن العائلة لافرتين من تضع تلك المادة على السيوف؟!

- ربما!

بدا عليهما الذعر الشديد، حين علق مارون باستنكار:

الاكسير السحري - The Magical Elixirحيث تعيش القصص. اكتشف الآن