:38:

119 14 51
                                    


*بما أنه الوضع هالأيام مش مزبوط، فخلينا نوقف وقفة صمت وندعي فيها للعالم لتفرج عنا *



أصوات خطوات الأقدام تتعالى في الدهليز الحجري ثم تتردد وتتلاشى مع صدى صوتها، بينما يسرع مارون خطواته في محاولة للحاق بسيده الذي خرج من الغرفة بعد الاجتماع باللوردات حول المسألة التي أوكلها له والده، وعندما اقترب، تردد صدى صوته بغضب:


- سيدي.


لم يتوقف روهان عن المسير، خطواته ثابتة ووجهه خالٍ من أي تعبير، ما إن رأى مارون ذلك حتى سحبه من قميصه وهزه:


- روهان! هل فقدت عقلك!


صرخ وهو يهزه بانفعال:


- لقد أتلفت الدليل الوحيد لمعرفة كل شيء، هل فقدت عقلك!


لكن روهان وضع يده على قبضة مارون الممسكة بقميصيه باحكام، وهمس:


- أعلم ذلك.


تراجع مارون عدة خطوات وأفلت سيده، ونظر نحوه باستنكار، عدل روهان ياقته وهمس:


- دعنا نتكلم في الداخل.


ثم هم يكمل مسيره، ووقف مارون متجمداً ينظر في أثر سيده بدهشة، ثم همس في سره:


"هل بدأت أفقد ثقتي في سيدي؟"


...


داخل غرفة روهان المكتبية، يجلس روهان على مكتبه يتفحص جنوده الأربعة الجالسين قبالته واحداً تلو الآخر، بينما يترقب كل واحد منهم سيده الذي لا يزال وجهه فارغاً خالٍ من أي شعور.


- أعلم أنكم مستاؤون!


علق بهدوء:


- لكننا بحاجة لثقة الحاكم.


نظر كل واحد نحو الآخر بدهشة، عيونهم تشجع الآخر على السؤال ولكن لا أحد منهم يملك الجرأة لفعل ذلك، لكن روهان فهم ما يتحاورون بينهم، فعقد يديه وتراخى بظهره على ظهر الكرسي وقال بثقة:


- الحاكم أعرب لي عن مدى أهمية الحفاظ على سر الإكسير وهو بالتالي يعرف من الفاعل.

الاكسير السحري - The Magical Elixirحيث تعيش القصص. اكتشف الآن