:5:

543 35 27
                                    

كل عام وأنتم بخير، أرجو أنكم قضيتم عيداً سعيداً!

...

- روهان!

أوقفه مناداتها وهو يسير عبر الممر المذهب، التفت اليها، وهي تركض نحوه.

- سمو الأميرة!

ما ان اقتربت منه، حتى تلفظت أنفاسها، واعترضت:

- رباه! كيف تنادني هكذا هنا؟! هل أنت أحمق؟

ابتسم، وأجاب ساخرًا:

- لا، أنا روهان!

ضربته بقبضتها، ثم ابتسمت، فسأل:

- أنت لم تأت لتسألي عنه مجددًا، أليس كذلك؟

تراجعت في استحياء، فنظر إليها في دهشة وضجر، حينها قالت:

- الواقع، أتيت لأتحدث كأختك هذه المرة.

- ما الأمر؟

- الاشاعات حول تجنبك لمجلس الفرسان الذهبي آخذ بالانتشار، لذا قلت أنه من واجبي أن أنبهك حول الأمر.

ابتسم بلطف، ثم ربت على رأسها، وقال بود:

- لا داعي للقلق يا عزيزتي، حتى يكون هناك حاجة لذلك، سأحضر بالتأكيد.

- لكنك تعلم بالأحداث الجديدة، أليس كذلك؟

بدا عليه الاستياء، لتتراجع وتقول مشجعة:

- تعرف! والدنا يعتمد عليك كثيرًا، وهذا كله لا ينبع إلا من ثقته بك.

نظر إلى عيناها البراقتين، لطالما تحدث الجميع عن عينا أخته الساحرتين، ولونهما الياقوتي الآخاذ، بدتا أمامه متلألأتين بوداعة، فابتسم لمسايرتها، إلا أن ذلك لم يغب عنها، فلطالما القلق والارتياب ما كان يحشو رأسها، وحين تحولت نظراتها إلى جادة قارصة، أخفض رأسه وهو يتنهد بالاستسلام، ثم رفع رأسه، وقال بلطف:

- هل يمكنني أن أتصرف كأخ أيضًا هذه المرة؟

فبدا على وجهها الاستفهام، وأردف:

- هلا خففت حمل رأسك قليلًا يا عزيزتي، سوف تكبرين بسرعة.

اتسعت عيناها من الصدمة، فربت على رأسها، وهم منصرفًا، تاركًا إياها في شرودها.

...

دخلت الوصيفة الشابة الغرفة، وهي تحمل قطع الملابس، واذا بها ترمي بها أرضًا، وتصرخ من الفزع:

- سيدتي!!

وتهم نحو سيدتها المخمورة على الطاولة، وجهها شاحب، ووجنتاها حمراوتان، وأمامها قارورتين فارغتين تماماً.

- رباه! سيدتي!

علقت الوصيفة متذمرة:

- عليكِ الالتزام بالجرعة المطلوبة! لم لا تستمعين إلينا؟!

الاكسير السحري - The Magical Elixirحيث تعيش القصص. اكتشف الآن