:26:

130 16 0
                                    


في المنطقة الشرقية، حيث تتربع الأكاديمية الملكية على أعلى التل، يقترب القائد ليون بفرقته الاستطلاعية، متجهين نحو القرية الصغيرة القريبة. عينا ليون تعم بالثقة، يسير خلفه مجموعة تعد على أصابع اليد، توقف الجميع عن أعمالهم وهموا بالنظر إلى هؤلاء الجنود، الأطفال يحومونهم بكل اتجاه سعيدين بهذا المشهد النادر. بينما بدا على البعض القلق.



- إنه ليس سمو الأمير!


- اذا لم يكن سمو الأمير فهل يملك الثقة الكافية لتولي المهمة؟

ابتسم ليون بخبث لدى سماعه كلام المواطنين، هو يعلم تماماً أن هذا ما سيسمعه، لكن ليس باليد حيلة، فالمك لا يستطيع أن يوكل المهمة لولي العهد أنيس، لما بينهما من صراع، ولا يمكنه أن يوكل المهمة للقائد روهان كونه مصاباً، أما من حيث لوكاس، فهو أخذ مكانه بالفعل، لذلك لم يكن باليد حيلة سوا إرساله. وبالرغم من عدم إتمان الحاكم له، إلا أنه صعد هذه المراتب بمحض قوته، لذلك هو 

لا يستطيع إنكار ذلك.

وقف حصانه أمام رجل في وسط الأربيعينات، تظهر على ملاحته الفطنة والحكمة، لابد أن يكون المسؤول عن القرية. ترجل ليون، وكذلك ترجل الجنود، لينحني ليون ويقدم احترامه.

- السيد راجاك، مأمور هذه القرية، أتيت بناء على طلبكم. القائد ليون من الفرقة الاستطلاعية المتوسطة.


- هل تمازحني؟!


جاء رده صادماً:


- لمَ لم يأتي سمو الأمير بنفسه؟ أم أن صاحب الجلالة يستخف بعقولنا.


ابتسم بمكر، ثم رفع رأسه وحافظ على رصانته:


- سمو الأمير مصاب لاشتباكه مع جواسيس الآموري، لذلك لم يستطع المجيء.


ظهرت علامات الذعر على الجميع، جو من التوتر رقص في الأرجاء، حين همهم السيد راجاك يستعيد اتزانه.


- أن يقوم سمو الأمير بأمر خطير كهذا!


ثم نظر نحو القائد ليون وقدم احترامه:


- اعذر وقاحتي أيها القائد ليون، لكن هل سمو الأمير بخير؟


- سمعت أنه خرج من الحالة الخطرة، وهو تحت العناية المركزة.


- حمداً لله.


قال بارتياح، بينما كان على ليون أن يقول ذلك مكرهاً، وإلا فلن يكسب ثقة أهل القرية، وإن فشلت مهمته فبالتأكيد هذه فرصة الملك لتخفيض رتبته.

الاكسير السحري - The Magical Elixirحيث تعيش القصص. اكتشف الآن