:25:

116 18 2
                                    

يجلس على عرشه بهدوء، بينما تنقر أنامله الطويلة على يد المقعد بتوتر، ينظر نحو الرجل الجاثي على قدميه أمامه باشمئزاز، ثم رفع رأسه لأعلى وقال بنبرة أشبه بالهمس:


- ما الذي يوجد هناك حقاً!


قال أحد الرجال الواقفين على إحدى الجوانب:


- سمو الملك رامون، لقد طلبت من الجيش الانسحاب للوقت الراهن.


- جيد!


هز رأسه موافقاً:


- لننسحب في الوقت الراهن.



ثم نظر نحو الرجل الذي لا يزال جاثياً، وسأل:


- وكيف حالها الآن؟


ارتعش، وقال بتردد:


- سموها في حالة خطرة.


شهق جميع من في القاعة، وجحظت عينا الملك رامون بذعر، بدأت الهمسات بالعلو:


- ماذا؟ هل فقد عقله؟

- من الذي يمكن أن يخدش آموري؟



- أليسوا وحوشاً لا تقهر؟


- ربما ليسوا بتلك القوة التي كنا نعتقدها!


- كيف يعقل ذلك!


لكن نظرات الملك رامون جعل الجميع يخفض رأسه بخجل ويتراجع بصمت، حين قال يخاطب الرجل الذي لا زال جاثياً:


- سأرسل معك فرقة لاستطلاع الأحداث هناك، كن على استعداد.


- حاضر سيدي!


...


في الجهة الأخرى، وصلت أنباء انسحاب جيش رامون إلى الحاكم كالصاعقة، وسأل:


- من يمكن أن يفعل ذلك؟


ثم نظر إلى الحضور، وعاد يتساءل:


- أين القائد روهان؟


نظر الجميع نحو بعضهم بدهشة، حقاً أين هو؟ كيف يغيب عن اجتماع يعده الملك شخصياً؟

الاكسير السحري - The Magical Elixirحيث تعيش القصص. اكتشف الآن