:50:

84 8 1
                                    


* أعتذرعن الانقطاع، لست من النوع الذي ينقطع دون سبب، لكنني حتمًا مررت بالكثير ... سأكتب بعد هذا الفصل مراجعة للأحداث فأنا أيضاً نسيت *
قراء ممتعة

_________________________________________.

في الساحة القريبة من مخرج المملكة، أعدت مجموعة لا بأس بها من الفرسان، يترأسها روهان الذي يرتدي لباسه العسكري ويقف بجانبه مارون، ويتقدم الجنود أصدقاءه تيم وآندي ولان. لم يتواجد أحد آخر، فهذه الدورية أعدت سراً، ولابد أن لها أخطر المهام وهي اقتحام القصر. شعر روهان في سره بالقلق، فهو لا يثق بجواسيس الحاكم، لكنه شعر بقلبه ببعض الحماس، فمنذ زمن لم يخرج في مهمة اقتحام كهذه من قبل. صهلت الأحصنة وبدا أن التوتر أصابت الفرسان، فالتفت روهان متعجباً، لكن تعجبه ازداد حين رأى الحاكم –والده- خلفه اللورد جون يأتي نحوه بشكل شخصي، حاول التحكم بنوبات دهشته وتمالك نفسه، هو يعرف الآن أن زياراته الشخصية ليست إلا ليدب الرعب في قلبه، فأل سيء سيصيبه بكل تأكيد! أخذ شهيقاً وزفر ببطء، قبل أن يترجل عن حصانه، قدم احترامه ثم نظر نحو الحاكم الذي صعقته نظراته، نظراته تلك تلمع لأول مرة، هو لا يستطيع أن يفهم هل هي فخر أم شفقة؟ فابتسامته يابسة وكأنه يحمل نفسه فوق طاقتها. اقترب الحاكم من روهان، وضرب على كتفيه بقوة، وقال بنبرة أبوية لطيفة:

- لتعد بسلام!

بقي متمسكاً بكتفيه لبعض ثوانٍ ثم تركه ورحل. وقف روهان لبعض الوقت يحاول استيعاب الموقف، حتى هزه مارون الذي ينظر نحوه باستفهام، ففرك عينيه وهز رأسه ثم عاد يمتطي حصانه، وضرب اللجام وأعلن عن ابتداء المهمة.

- هل ستكون على ما يرام، سيدي؟

نبرات مارون القلقة جعلت مارون يفكر قليلاً في سؤاله، حينها اقترب كلاً من آندي ولان بحصانيه، فما إن اقترب آندي من جانب سيده حتى أتى صوت لان الغاضب:

- أيها الأحمق!

فضحك آندي ومضى نحو سيده يحتمي به، فنظر روهان نحوهما بدهشة، فخرج صوت آندي المرح:

- سيدي، أطلب المساعدة يا سيدي، احمني من ذلك الوحش الثائر.

- أيهـــ ...ــا

عض لان على أسنانه، فضحك روهان، وضرب آندي على رأسه، ثم قال في محاولة لتمالك نبرته المرحة:

- كفاك مرحاً يا آندي.

- سيــــدي!!

استنجد به باكياً، حين اقترب جواد لان من جواد آندي:

- سيـدي!!

وجه آندي البكاء وحده يجعل المرء يستعطفه، فعلق روهان في محاولة لتهدئة لان:

- لا بأس لان، لابد أن له سبباً مقنعاً.

- سموك!

علق لان متأثراً، ثم هدأ من سرعة الحصان ليخلفهما، فنظر روهان نحو آندي -الذي كان يخبئ رأسه وينظر يمنة ويسرى- منتظراً منه تفسيراً، فرفع آندي رأسه وقال:

الاكسير السحري - The Magical Elixirحيث تعيش القصص. اكتشف الآن