:16:

226 24 2
                                    

الغرفة التي تجلس فيها نورس مقلوبة رأساً على عقب، وكأن زلزالاً هم بها ودمرها، إضاءتها معتمدة على النور الداخل من النافذة الكبيرة الوحيدة خلف المكتب التي تجلس عليه فتاة عشرينية لا تنكفئ تنظر إلى نورس، تمشي خلفها نتالي ذهاباً وإياباً كبندول الساعة، وتقف كاثرين على طرف المكتب منكمشة في نفسها.

- أنت الفتاة الجديدة اذاً!

سألتها الفتاة الجالسة على المكتب، فهزت نورس رأسها بالايجاب.

- أنت لا تتكلمين؟

بدا سؤالها جازماً أكثر منه استفهماً، فهزت نورس رأسها بالايجاب.

- لم تجبرك نتالي على قول ذلك، أليس كذلك؟

صرخت فيها نتالي:

- صدقاً، لم سأفعل هذا؟

- رباه!

تذمرت:

- كم مرة أخبرتك ألا تقاطعيني وأنا أكلم الفتاة.

امتعض وجه نتالي وعادت تجيء المكان ذهاباً وإياباً في قلق واضح.

- هل لديك أي شيء يمكننا أن نعرف من خلاله من أنت على الأقل؟

بدت كأنها أشعلت في دماغها فكرة، ففتحت حقيبتها الصغيرة، والفتيات ينظرن إلى حركاتها بترقب شديد، بينما أخرجت لفافة بشبرة قرمزية، لتشهق كلا من نتالي وكاثرين بفزع. تناولت الفتاة الهادئة اللفافة، بينما صرخت نتالي:

- رباه كاثرين، جولييت! إنها فتاة من القصر الملكي!

- أجل!

علقت جولييت بعدم اكتراث:

- أنا أرى ذلك!

ليوقظها قفز نتالي باتجاه نورس بغتة، وهمت تمسك يديها، وتهتف:

- رباه! إذاً أنت تعرفين كيف يبدو القصر أليس كذلك؟

لم تستطع نورس أن تخفي نظرة الدهشة التي ارتسمت على وجهها، بينما أردفت نتالي بلا اكتراث:

- لابد أنك ذكية جداً، كيف تكون حياة الطبيب الملكي؟ هل يمكنك أن تعرفيني على أحدهم! آآه بالتأكيد تملكين مكانة مرموقة لتشاركي في الحفلات الملكية! هل قابلت الملك شخصياً!!

واذا بكاثرين تسحبها بسرعة، فصرخت نتالي بانزعاج:

- رباه كاثرين، لم أنهي حديثي معها.

لتذكرها جولييت:

- إنها بكماء نتالي، حتى لو سألتها لن تجيبك!

- آه!

تأوهت نتالي بشيء من خيبة الأمل، ثم نظرت نحو نورس بحزن، حينها تساءلت كاثرين:

- هل هناك هدف بارسال فتاة بكماء إلى أكادميتنا؟

خرج صوت جولييت عميقاً بينما غرق وجهها في اللفافة:

الاكسير السحري - The Magical Elixirحيث تعيش القصص. اكتشف الآن