استيقظتُ باكراً هذا الصباح، فلديّ الكثير من العمل اليوم. نظرتُ إلى الساعةِ أمامي، فوجدتُها تشير إلى السادسة والنصف. جلستُ على فِراشي وأنا أشكرُ ساعتي البيولوجيّةِ التي توقظَني كلّ يومٍ دون الحاجةِ إلى ضبطِ المنبّهِ. فصوتُ المنبّهِ عندَ الصباحِ الباكرِ هو من أكثر الأصوات إزعاجاً بالنّسبةِ لي.
نظرتُ من النافذةِ إلى حديقةِ القصرِ، فرأيتُ خيوطَ الشّمسِ الذهبيةِ تتسلّلُ إلى الياسمينةِ المتسلّقةِ على الجدارِ، والعصافير تزقزق فرحةً بقدومِ يومٍ جديد.
ما أجملَ الصّباح! يكفي أنّه يخلو من أنفاس المنافقين.
كعادتي في كل يوم، قرأتُ دعاءَ الصباحِ، وأخذتُ حماماً بارداً، ثم صففتُ شعري الأسود الداكن، ولبست بلوزةً بيضاء بأكمام طويلة وبنطال جينز أزرق اللون، وانتعلت كعباً أسود، ثم وضعتُ مكياجاً خفيفاً على وجهي، ووضعت عقدي المفضل الذي هو من تصميمي الخاص.
وعندما هممتُ بالخروج من غرفةِ نومي، وقع نظري على خاتمي الموضوع جنب الفراش -خاتم الخطوبة- لبسته ولكن على مضض ومشيت.
أنت تقرأ
أسيل (مكتملة)
Romantikيحدث أن ترى إنساناً لأول مرة،وتشعر أن وجهه ليس غريب عنك،وصوته مألوف على أذنك.وتتوهم أنك رأيته في عالم قبل هذا العالم،ولا بدّ أنّ صداقة قوية نشأت بينكما في الحياة الأخرى، وأنه جاء ليستأنف هذه الصداقة. ولا عجب ! فإنّ الأرواح تتصافح قبل الأيدي وقبل الع...