Chapter|| 05

3K 585 60
                                    


.
.
.
.
.

#إنجي

جاءت نتائج الفصل الأخير..
وكان جيمين الطالب الأول في الصف..
بل ظل كذلك لسنوات!

فتحنا تلك العلبة التي دفناها سابقا إذ بات بإمكاننا أن نقرأ محتواها الآن..
ولكن بعد أن استخرجناها وحاولنا قراءتها لم نستطع..
قال جيمين أنها مكتوبة بالأجنبية لذلك سنحاول مجددا بعد أن ننهي السنة الرابعة..
فدفناها ونسينا أمرها تماما!

مرت سنوات الابتدائية كنسمة الصيف منذرة باقتراب الخريف في الشتاء..
ومع تعاقب الفصول كنا نكبر والمسافة بيننا تكبر..

كنا أطفالا وصرنا الآن نقترب أكثر إلى العمالعة..
ونتوغل فيما يحمله معنى الرجل والمرأة ونتوغل أكثر فيما يفرق بين هذين المعنيين.

بعد نجاحي في الابتدائية قدمت إلي والدة جيمين هدية..
قالت أنها كانت منه بمناسبة نجاحي..

"لقد استحى أن يقدمها إليك بنفسه"
ثم كانت ووالدتي يضحكان بسخرية على رجولته المبكرة.

وأنا وسط ذلك أحسست بخنجر يخترق صدري ويمنع عني النبض والحياة..
هذه الحدود إذا عنت شيئا واحدا لي فهو أنني أخسر صديقا بل أعز من صديق!

دخلنا المتوسطة..
بداية مختلفة..
أقسام مختلفة..
بيد أنه الوضع الذي توجب أن أبني عليه حياتي الآن.

اتخذت لي صديقات جديدات..
لم أكن معهن بنصف ما كنت مع صديق طفولتي لكن هكذا اقتضت سنة الحياة.

استمر جيمين بإدهاش المتوسطة بنتائجه القياسية..
وزادت شهرته بين كل الطلاب.
أما أنا فحافظت على نتائجي العادية إلى المتفوقة حدا ما.

إلتفت المعجبات حول هذا الفتى المتفوق والجيد المظهر..
أما أنا فبت أتقبل يوما بعد يوم شكلي العادي.

صرت أرى واقع أننا كنا أصدقاء حميمين في يوم من الأيام ذكريات يحيطها الضباب..
بل أقرب إلى ذلك الحلم الذي تريد أن تتذكره حين تستيقظ لكنك فقط تستمر بالنسيان.

في صيف ذلك العام..
بت أتقرب من والدتي أكثر وأساعدها في الأعمال المنزلية وأتعلم منها الطبخات والمهارات..

صرت أهتم أكثر بمظهري وأنتقي بعناية أكثر ما أرتديه وأبذل جهدا أكبر للعناية بتسريحة شعري..

ببساطة كنت أتدرج أكثر في سلم الأنوثة.













♡_________

أكتفي بتعليق واحد يعبر عن رأيك :)

رَوْنَقْ ↲ P. JM ↱حيث تعيش القصص. اكتشف الآن