.
.
.
.
.#إينجي
بعد أن عدنا إلى المنزل فتحنا الهدايا..
كانت حقا جميلة جدا ..
بدا أنهم تعبوا كثيرا في تحضيرها.."لابد أن جيمين تكبد كثيرا من العناء ليوفر ثمن كل هذه الأشياء!"
قالت أمي..وحينها فقط..
نظرت إلى الأمر من هذه الناحية..
كنت قاسية جدا معه حين سألني عن رأيي في الخاتم..ولم أفكر ربما أنه اجتهد لأشهر فقط ليشتري مثله.
فشعرت بتأنيبة الضمير تخزني قليلا..
بعد أيام جاءت ميرفي لزيارتي في المساء ..
وأخبرتني أن جيمين يريد لقائي في الغد و قد طلب الإذن من والدي مسبقا و وافق..
وأنها ستذهب معنا.كانت أول مرة يطلب لقائي !
فكرت قليلا في الأمر و وافقت..
لأنني إن رفضت سيطلبون عذرا و لا أملك أي حجة.في الغد..
تزينت بأبسط ما يكون كعادتي وانتظرت قدومهم .وطرق بابنا بعد مدة فدخل جيمين و شقيقته..
ودعناهم و مضينا إلى لقائنا الغريب..
نزلنا الدرج كأغراب كعادتنا ..
فنحن لا نختار كلماتنا إلا من لغة الصمت.وحين وصلنا إلى الأسفل فتح جيمين باب سيارة كانت أمامنا ..
"تفضلي"
قال وابتسامة على وجهه..
طبعا..
فهناك جاسوس بيننا !جلست في المقعد الأمامي للسيارة و ميرفي في الخلفي..
شغل المحرك و انطلقنا.قطعت ميرفي الصمت بعد مدة ؛
"هذه السيارة حقا جميلة!"لأُضِيفَ أنا فقلت ؛
"فعلا..
هل استأجرتَها أم أنها لصديق؟"فقال مزيحا نظره عن الطريق ؛
"لماذا لم تسأليني إذا كانت لي؟"فسألته بدهشة ؛
"هل هي لك؟!""لا"
ضحكت بسخرية لأن ذلك الموقف لم يكن له داع..
فقال بنوع من الغضب ؛
"اوه فهمت..
تقصدين أنني لا يمكن أن أوفر ثمن سيارة كهذه؟"