.
.
.
.
.#إينجي
و دخلت الجامعة...
أدركت أنني سأكون وحيدة حقا في هذه المرحلة.
بيد أن مشاكلي مع اللغة الإنجليزية باتت تتجلى أمامي أكثر كل يوم..
وجدتني عاجزة في منتصف الفصل عن فهم جل ما يجري حولي !
بل ندمت أحيانا على قراري رغم أنني لا أزال في بداية الطريق !حينها فقط تعرفت على "يوران"
كانت زميلتي في الصف
جميلة كأجمل ما يكون ..
لطيفة..
حلوة اللسان و المعشر.عرضت أن تساعدني فلم أرفض..
كنت كالغريق أتمسك بقشة.انسجمنا سريعا و صرنا صديقتين
لست أدري إلى اليوم كيف كنت لأنجو هناك بدونها !كانت الدراسة تزداد صعوبة مع مضي كل يوم لكنني كنت أتأقلم معها لأن يوران كانت معي..
أخبرتني أنهم عائلة من الأطباء..
والداها طبيبان عامان في المشفى و أخواها الكبيران كذلك في نفس الاختصاص.قالت أنها لم تختر يوما الطب لأنها ببساطة لم تنظر إليه كخيار بل كحتمية !
و أنها منذ صغرها تعرف كثيرا عن الأمراض و الأدوية لذلك لم تتصور نفسها يوما إلا كطبيبة.
و كلما حدثتني عن طموحاتها و أحلامها أدرك أكثر أنني بدأت من كل المنطلقات الخاطئة ..
أنني اتخذت هذا القرار ربما تحديا و ليس رغبة ..كنت معها أحب كل يوم خياري أكثر و أطمئن له أكثر !
كأنني حين تهت و لم أعرف الطريق فقررت الاستسلام و العودة أرسلها لي الله لتخبرني أن هدفك هناك ينتظرك عند المنعطف.كنت أصعد الحافلة بعد أن فوتُ موعد حافلة النقل المدرسي في أحد الأيام..
حاملة رزمة من الكتب و حزما من الأوراق الدراسية حين التقيت جيمين..
هناك عند المحطة..
صعدنا الحافلة معا..
جلس بجانبي ووضعت مجموعة الكتب بحجري.."كيف أحوالك مع الدراسة؟"
سألني باعتيادية"لم تكن بخير تماما"
و لِمَ قد أخفي ذلك عليه ؟فتحت حزمة الأوراق وأريته بعضها..
"أنظر..
هنا كلمة بسطر!
و هنا كلمة أمضيت ساعات في محاولة نطقها!"أريته مخططا لا يكاد يحتوي على مساحة بيضاء وقلت
"أترى؟ علينا أن نحفظ كل هذه التفاصيل!!"
استمررت بالشكوى كما أفعل كعادتي..
و لم أنتبه أنه كان صامتا وسط كل ذلك..كان ينظر إلى أوراقي كذلك المحارب الذي ينظر إلى صوره في الحرب..
أو كمن تريه أنقاضا لمدينة طفولته..وكنت أنا غافلة !
نسيتُ أنني أُريه أنقاض حلم طالما راوده..
أحسست بضعفه مجددا و أعلم كم يكره أن يكون ضعيفا أمامي..
"لا تتذمري، فكثيرون يحلمون أن يكونوا مكانك الآن!"
شعرت بأن كلماته هذه كانت كالصفعة التي تلقيتها منه وأنا طفلة.
صمت قليلا ثم قال
"فكري في كل من سيتسنى لكِ مساعدته! فكري في والدِي!!""أعتذر"
إعتذرت.فأجابني بالسكوت !
ودّعني قبل أن ينزل ..
مضى بعيدا و تلاشى من أمام ناظري..كنت أرى أن لقاءاتنا لم تعد تنتهي بغير الخلاف..
وكرهت ذلك!وكلما حاولت أن أصلح الأوضاع قليلا لم يعطني أي فرصة !
وكرهت ذلك أكثر !!لأنني شعرت أن بروده و تجاهله لم يكونا من نصيب أحدٍ غيري و لم أدرِ السبب.
♡_________
شارفت على الإنتهاء :')
أنت تقرأ
رَوْنَقْ ↲ P. JM ↱
Fanfictionالباب المجاور للعمارة ~ [قصيرة|مكتملة] Best ranking: 1#parkjimin