Chapter||23

2.6K 509 61
                                    


.
.
.
.
.


"سيتقدم شاب لخطبتي"

قلت ليتوقف على بعد عدة خطوات مني..
عاد أدراجه إلي و قال "مبارك"

كيف يقول مبارك !؟

"وما رأيكِ في هذا الارتباط؟"
ببرودة سأل كأنما يسألني عن أمر بسيط.

"ربما أقبل!"
قلت بغيض..
فصمتْ.

"أليس لكَ رأيٌ في هذا؟"
أضفت حين طفح كيلي ..

"لماذا يكون لي رأي ؟ هذه حياتك!"

قلت بغضب
"سأتزوج.. ألا يهمك ذلك ؟ لم تسألني حتى من يكون هذا الشخص!"

نظر إلي بغضب ..
صمت للحظات ثم قال
"ومن أكون حتى يكون لي رأي؟"

حطم قلبي ..
"محق.. من تكون؟"

تجاوزته و نزلت الدرج و ترتكته خلفي .

كنت سأرفض العرض هذا الصباح..
كنت على استعداد أن أضحي بصديقتي الحميمة فقط لأجله !
كنت مستعدة أن أخيب ظن والدتي و أن أتقبل غضبها فقط لأجله!
كنت سأرفض كل عرض يأتي إلي لأجل ذلك الجماد الذي عشقته !

فقط لو قال 'لا'
لو قال 'انتظري غيره'
بل لو قال فقط 'لازلت صغيرة على الزواج'
كنت سأرضى بذلك و أرفض..

لكنه سحب نفسه كأنما ليس له وجود..
لأنني ليس لي وجود في قلبه بعد كل ذلك!

لم أستطع أن أتنفس عندما بلغت آخر الدرج ..

اختنقت وسط دموعي و لم أعد أقوى على الوقوف ..
خسرته حقا هذه المرة!

جلست عند أول الدرج أحاول أن آخذ نفسا..
لكنني لم أقوى على حبس الدموع..

كيف فعل بي ذلك؟

"إينجي !! هل أنتِ بخير !؟"
جاء صوته بعد برهة خلفي..

"إبتعد عني!"
صرخت ليذهب ويعود بعد فترة بسيطة مع والدي..

"مالذي جرى إبنتي!!"

"أعِدني للمنزل أبي أتوسلك"
قلت بين شهقاتِ ليحملني أبي ويدلف بي إلى الداخل.

قضيت كل اليوم في البكاء !!
وعاهدت نفسي أن تكون أول و آخر مرة أبكي فيها لأجل ذلك الجماد ..

وأن أزيل كل ذكرى له بل أن أمحو وجوده في حياتي ..

وسأعتبره كما اعتبرني دائما ..
جارة غريبة ينبغي تجاهلها.

اتصلت يوران مساء ذلك اليوم تسأل عن سبب تغيبي ..

قلت أصبت بحمى و أنا أحسن بكثير الآن..

"إذا ماذا عن رأيك في عرض أخي؟"
سألتْ بتلهف فقلت؛

"قبلت"













♡_______

♡ 2019

سنة سعيدة للجميع ^^

رَوْنَقْ ↲ P. JM ↱حيث تعيش القصص. اكتشف الآن