.
.
.
.
.
#إينجي
انتهى الصيف سريعا..
وانضممت إلى صفي الجديد..
لم يعد غريبا جدا بالنسبة لي أن أكون في صف لا وجود لجيمين فيه.اعتدت الأمر..
لكن يحزنني كثيرا حين أتذكر أن طرقنا في الحياة افترقت.
من كان ليظن أن الحياة ستبعد بيننا عند أول مفترق طرق؟؟
قالت الفتيات أن أحد الشباب معجب بي فلم اهتم بالأمر..
أو ربما سعدت قليلا لأن أحدهم يراني كأنثى تستحق الملاحظة.كانت ميرفي مقبلة على الشهادة لذلك كانت تتردد كثيرا على منزلنا لأقدم لها بعض المساعدة..
وكنت أدرك كل مرة كم كانت حزينة..
حزينة جدا كأنما فقدت كل رجاء في الحياة!كل يوم تذبل كزهرة أمامي..
تذوب كالشمعة ولا أدري سبيلا لإطفاء تلك الشعلة التي تحرق فتيلها ببطئ وكن أتعذب لذلك حقا!ولم أستطع الإحتمال أكثر في أحد الأيام..
فألححت في السؤال:
"لا تخفي عني أكثر وإلا لن أعتبر نفسي صديقة لك"" ليس بي شيء"
قالت ككل مرةولم أتوقف عن السؤال عكس كل مرة!!
حتى ..
حتى انفجرت..
حتى تركت العنان لدمعها ولسانها.."أعتذر حقا حبيبتي.. لم أقصد الضغط عليك هكذا.. أرجوك توقفي عن البكاء"
سحبتها أكثر لحضني علي أزيح عنها قليلا.."إن ظروفنا قاسية جدا بل اقسى ما يكون!
أدوية والدي وزيارات الطبيب تكلفنا الكثير وجيمين بالكاد يوفر نصفها..
ناهيك عن ديونهم بسبب العملية!
أخي يعمل الليل مع النهار..
و يغمى عليه أحيانا ..
ويمضي عدة ليال يئن من الألم"
كانت تبكي وكنت أبكي معهالم أتخيل يوما أن يكون في قلب هذه المعاناة كلها ولا اعلم بذلك!
بل لم اتخيل ان تكون الحياة بهذه القسوة عليه!رجوت ابي بعد ان غادرت ميرفي أن يساعدهم بما استطاع..
"إن كبرياءهم فقط ما يمنعهم من قبول مساعدتنا أبي"طلبت أن يعرض على جيمين عملا في المحل بدل ذلك فقبل..
وقبل جيمين عرضه بعد ذلك..
فكان يشتغل في محلنا مساءا وفي عمله السابق صباحا.لكن بعد ذلك..
صار جيمين يتجاهلني كلما مررت به..
ويشيح بنظره كلما نظرت اليه..كنت اتحول الى جماد تدريجيا بالنسبة اليه.
في إحدى المرات..
سألت ميرفي عن أحواله..
"لقد غضب مني حقا حين علم أني أخبرتك عن حالتنا...
لقد بكى حقا لأول مرة منذ سنوات..
ربما سيغضب أكثر إذا علم أني اخبرتك عن ردة فعله هذه!"جديا!!
كنت حائرة حقا!!؟
ولم أعلم لما يعاملني كغريبة كلما التقينا..
وينفعل كذلك إذا غبت!!___♡___
أنت تقرأ
رَوْنَقْ ↲ P. JM ↱
Fanfictionالباب المجاور للعمارة ~ [قصيرة|مكتملة] Best ranking: 1#parkjimin