Chapter|| 18

2.6K 538 40
                                    


.
.
.
.
.

#إنجي

إقترب وقت الإمتحانات وزاد معه هلعي أكثر..

خفت أن أصدم عندما توضع ورقة الإجابة أمامي..
خفت أن أخطأ في الحساب أو أنسى أحد التعريفات.

وما أخافني أكثر تلك القصص التي سمعتها عن طلاب انهاروا داخل قاعة الإمتحان!

مرت تلك الإمتحانات ولا أتذكر منها غير الخوف والتوتر..
أما فترة التصحيح فكانت عذابا نفسيا بحق.

علقت النتائج على جدران الثانوية..
ذهبت لرؤيتها في حال صدورها رفقة والدي..
كم كنت خائفة أن أخيب ظن هذين الانسانين الذين بذلا في تربيتي وتعليمي ما لم يكن ليبذله والداي الحقيقيان ربما.

تقدم أبي لرؤية النتيجة وغرق سريعا في الحشد..
رعبت لفكرة أن يخرج من هناك ممتقع الوجه خائب الظن.

زاد من هستيريتي صراخ من فاز ونحيب من لم يحالفه الحظ..
بأي فئة أنا !؟

خرج بعد لحظات والدموع تملأ عينيه..
أسرع إلي يحتضنني..
أحسست بدموعه تبللني وأنا في غمرة أحضانه..
"لقد شرفت والدك"

نبرته إجتاحت سعادة أرخت أعصابي.

تقدمت والدتي وانضمت إلى الحضن العائلي..
"مبروك.. لقد شرَّفتِ والدك"

امتزجت دموع فرحنا بالمزح والضحكات..
سألت بعد ذلك عن معدلي..
"إذهبي لتريه بنفسك"
أجاب أبي

ففعلت!
كان اسمي يتوسط القائمة بمعدل لم أحلم حتى بنيله..
لم يخب ظني بل حصلت على أعلى بكثير مما أردت!

احتفلنا مطولا بنتيجتي تلك..
قالت أمي أن هذه هي أسعد الأيام في الحياة ولا ينبغي أن أقايضها بأي شيء.

لكنني وسط تلك السعادة لطالما شعرت بأن هناك ما ينقص..
كأنني وإن امتددت وابتعدت في اللانهاية لا أزال قريبة من الصفر.

لم يكن لسعادتي معنى إن لم يشاركني جيمين بنصفها
أو بأكثر من النصف بقليل.

وصلتني قائمة الاختيارات..
فكتبت على رأسها الطب!
طبعا هذا كان قراري منذ البدء..

منذ اختاره هو.

منذ جهلت ما ألم بالعم.

منذ سعدت حين أدركت أنني أستطيع المساعدة.

ملأت القائمة باختيارات أخرى في المجال الطبي فأنا منذ سنوات لا أتخيل نفسي إلا وأنا أتجول في ممرات المشفى مرتدية ذلك المئزر الأبيض

وصلني الرد بعد عدة أيام...
لقد قبلت في جامعة الطب!

حينها فقط أخبرت جيمين بقراري حين التقيته.

لأنني حينها فقط..
تحليت بالثقة الكافية لأقف أمامه وأخبره عن قرار يخص مستقبلي..
لأنه كان كبيرا جدا في نظري..
أكبر مما قد يتصور يوما !

بذلت كل هذه السنوات فقط أتسلق الجبال فأقع..
ثم أتسلق من جديد حتى أصل إليه في شموخه..
ولست أدري إن كنت يوما سأكون جديرة به.

ابتسم بتصنع حين عرف قراري..

تمنى لي التوفيق ثم افترقنا.









____________

Who Want 2×Update TodaY ?

رَوْنَقْ ↲ P. JM ↱حيث تعيش القصص. اكتشف الآن