Chapter||20

2.7K 539 127
                                    


.
.
.
.
.

#إينجي

كنا أغراب حقا عند تلك النقطة ..
والمسافات بيننا كانت تمتد أميالا.

لم أعد أعرف عن أخباره إلا ما يصلني من شقيقته و لا أدري إن كان يسمع من أخباري شيئا ...

كنت أسعد جدا بالحكايا التي يقصها والدي عنه على سبيل الصدفة ..

قال أنه مرتاح جدا في عمله معه في المحل و أنه كالابن الذي لم يحظ به !

حين يتوقف أبي عن الحديث عن أمانته و روعته في التعامل مع الزبائن أرغب في أن أرجوه ليقول المزيد.. أردت حقا أن أعرف كل شيء عن جيمين..

الشاب الذي لم تعد تجمعني به غير الصدف..

لكنني لم أستطع أن أطلب من أحد المزيد عنه !

أحببته.. حقا..جدا .. و لا أستطيع إلا أن أخفي ذلك بداخلي لأستمر بمسرحية الغريب.

مرت أول سنتين بسرعة ..
نجحت بالكاد بمساعدة يوران!

نجحت ميرفي في إمتحاناتها و اختارت أن تكون معلمة.

مع بداية السنة الثالثة كانت مشاكلي مع اللغة الأجنبية قد اختفت تقريبا ..
مع أنني لا زلت أجد مشاكل في نطقها
حين بدأنا التدريب في المستشفى..

مع خريف ذلك العام تأزم الوضع الصحي للعم ..صار يتردد أكثر على المشفى.

كنا خائفين دوما من الأسوء.
و جاء ذلك اليوم...
كان بابنا يطرق بعنف بعد منتصف الليل ..

بعد أن فتح والدي الباب عاد إلينا سريعا يطلب أن أتوجه معه إلى هناك ..

حملت سماعتي و جهاز قياس الضغط و ركضت إلى هناك ..

حين دخلت كانت ميرفي تبكي في حضن شقيقها..

و العمة جالسة إلى جانب العم ..

"إينجي إفعلي شيئا"
صرخ والدي

وضعت السماعة على قلبه بيديَّ المرتجفتين فسمعت نبضا خفيفا متباعدا..
أنفاسه كانت أضعف مما يجب..

ثبتت جهاز قيس الضغط ..
جسست نبضه بصعوبة ..
و بصعوبة أكبر حددت ضغطه الذي كان أضعف بكثير مما يجب !

"اطلبوا الإسعاف فورا"
صرختُ بهلع.

فأجابتني العمة
"نحن في إنتظارهم.. يجب أن تتصرفي ريثما يأتوا"

لم أملك فكرة عما يجب أن أفعله أو كيف !
كل ما أعرفه هو أن أجس النبض و أقيس الضغط..

أعرف عدة إحصائيات لما يجب أن يكون لكنني أجهل أبعد من ذلك..

وقفت كالخشبة هناك.

صرخوا و ترجوني مرارا أن أفعل شيئا فبكيت من شدة هلعي و صرخت بأضعف نبرة إجتاحتني ؛

" لا أعلم ما ينبغي فعله!"

"وما الذي كنتِ تفعلينه لثلاث سنوات في الجامعة إذن!! "
صرخ جيمين











♡________

مجرد طلب صغير ( *˙-˙* )!

لدي فضول حول أعمار من يقرأون الرواية..
إن أمكن (*˙˘˙*) ؟

رَوْنَقْ ↲ P. JM ↱حيث تعيش القصص. اكتشف الآن