.
.
.
.
.#إنجي
كنا في السنة الثانية للمتوسط..
وكنت وجيمين في نفس الفصل ذلك العام..
لم أستطع إلا أن ألاحظ كم كبر في سنتين..حين يتحدث تحس في نبرته أمارات النضوج في انتقائه للكلمات..
حتى في لفظه للحروف رغم أن صوته الطفولي لم يختلف كثيرا..
كان ببساطة راشدا في جسم مراهق.صرت أفهم لما لا تتحدث الفتيات إذا اجتمعن إلا عنه!
ولم أكن أختلف عنهن كثيرا في إعجابي به..
بل ربما أكثر بقليل ... أو أكثر بكثير.لم أستطع أن أمنع نفسي من التوتر والتردد حين يحادثني..
بل كنت أتلعثم أحيانا ولا أجد الكلمات.كنت أراه عظيما..
عظيما جدا من مكاني ذلك ولم أعد أرى أي مجال للمقارنة بيننا.وما زاد الطين بلة أعين الفتيات اللاتي كن يلاحقنني متى ما حدثني في موضوع بسيط كان أم معقدا.
في ذلك الوقت لم أملك أي ثقة بنفسي..
كانت النسمة الخفيفة تهز كل أركان كياني وتعبث بها..
وبدلا من أن أواجه تلك النظرات وكلمات المعجبات الجارحة .. اخترت ببساطة أن أتفادى الحديث معه حتى أسلم منهن.بعد فترة..
أدرك جيمين ما قررته..
وابتعد عني بالمقابل.وهكذا خسرته مرتين..
مرة حين أجبرت..
ومرة حين أردت.بعدي عن جيمين قابله قربي المتزايد من أخته ميرفي..
خاصة بعد أن التحقت بنفس متوسطتنا بعد عامين..
صارت تشغل أكثر فأكثر مكانة الصديق في قلبي بينما أخوها يشغل أماكن أخرى فيه.تحدثت معها عن كل شيء وأي شيء.
كانت كالأخت التي لم أحظ بها يوما وربما كنت كذلك بالنسبة لها لأنها لم تحظ إلا بشقيق وحيد.كانت تبيت عندنا دائما..
نقضي الليالي في الحديث والسهر..
بل حتى وضعنا لها سريرا دائما في غرفتي حتى لا تحس بالغربة بيننا.كانت تقترب مني في الطول تدريجيا بينما كان جيمين يفر مبتعدا بطوله.
وصلنا إلى السنة الثالثة.. والأخيرة في المتوسطة.
كنا في نفس الصف مجددا.وصلتنا تلك الورقة التي نختار فيها توجهنا الأدبي أو العلمي..
أحسست لأول مرة أنني على أعتاب مستقبلي وأنني مسؤولة عن اتخاذ قرار ما.غريب كان ذلك الشعور بالمسؤولية لكنني لم أتردد كثيرا قبل أن أختار التوجه العلمي لأنني لم أكن بارعة يوما في اللغات.
عدت وجيمين سويا ذلك المساء إلى المنزل..
"اخترت التوجه العلمي أيضا لأني أرغب في أن أكون طبيبا"
أخبرني حين سألته"أهنالك سبب معين؟"
فضولي سأل"أريد معالجة والدي"
أجاب ولم أدر يوما قبل ذلك أن لوالده علة من الولادة في قلبه وأن الولدين اجتهدا دائما لإبعاد كل ما يسبب الإزعاج لذلك الوالد المريض وما من شأنه أن يزيد وضعه سوءا."لم أرى بقوة والدي يوما، فهو على مرضه وضعفه اجتهد دائما لمنح عائلته كل السعادة بل جعلهم ينسون حتى أنه مريض"
ابتسم في نهاية حديثه..
وابتسمت أنا في المقابل..لأنني..
ولأول مرة منذ سنوات شعرت أن صديقي الصغير عاد إلي ولو لدقائق..وتمنيت للعم الشفاء.
♡_________
صباح السعادة .。.:*♡✿
أنت تقرأ
رَوْنَقْ ↲ P. JM ↱
Fanfictionالباب المجاور للعمارة ~ [قصيرة|مكتملة] Best ranking: 1#parkjimin