خرجت من المدرسة ومزاجي متعكر كالعادة والأسوأ أني نسيت سماعاتي في البيت وقطعت نصف الطريق وأنا عابسة، قُطعت سلسلة أفكاري لرؤية رجل ذو شعر أسود وعيون عسلية يلوح لي مبتسماً، عقدت حاجبي لأجده قادم نحوي فأردف "أنتِ مارسلين بالتأكيد"
همهمت ببرود عندما عرفت من يكون وقلت "وأنت آيزن صحيح؟"
أومأ وانحنى إلي بعض الشيء وعلى وجهه ابتسامة لطيفة ليسأل "كم عمركِ أربعة عشر؟"
شهقت قائلة "كيف تجرؤ! أنا في السابعة عشر!"
رفع حاجبيه واستطرد "تبدين كبيرة كفاية حتى أخبركِ بسر صغير صحيح؟"
قلبت عيني وقلت بكسل "قُل ما لديك بسرعة فأنا على عجلة"
استنشق الهواء بخفة ليقترب إلي ويتحدث بخفوت "ستيرك إيليغوس... لا تقتربي منه... إنه رجل سيء وخطير وإذا شاهدتِه يوماً اِتصلي بالشرطة، نيكولي تحت حمايتي ولكن أنتِ في خطر!"
عقدت حاجبي باِستغراب ممزوج بالاِنزعاج وسألت "ماذا تقصد؟" لكن لم يكن لدى آيزن متسع من الوقت حتى يجيب لأن شخص ما سحبه للخلف وهو يقول بغضب "لا تقترب من حلوتي"
ولسماع صوته شعرت بالاِنزعاج والقشعريرة وكل شيء سيء معاً وها قد بدأت مسابقة التحديق بغضب بينهما لهذا قلت بملل "إلى اللقاء"
وبسرعة اِلتفت ستيرك إلي وتحدث بجدية ممسك بمعصمي "مهلاً! يجب أن نتحدث" كان شكله الجاد مخيف لكن آيزن سحبه بعيداً عني وأنا أشاهد ولا أعلم ما الذي علي فعله.
وبعد أن حدقا ببعضهما ثانية أخرج كل منهم مسدس ووضعه برأس الآخر ليسقط قلبي في معدتي ويشحب لوني.
قال آيزن بنبرة اشمئزاز "توقف عن التمثيل! لن أدعك تحوم حول عائلة نيكولي"
نظر ستيرك إلي وأردف "مارسلين لا أعلم ما هو الكلام الذي قاله عني وصحيح أنني سيء لكن هذا الرجل يرتدي قناع اللطف ليستغل نيكولي"
وخرجت ضحكة هازئة من آيزن ليتلفظ "هل تريدني أن أخبرها عن جرائمك أولاً أم آلية عملك الحقيقي؟"
رأيت ستيرك يشتعل غضباً لأول مرة ليهمس من بين أسنانه "ستندم"
وبينما كانا يهددان بعضهما كنت أركض بسرعة هاربة مع حقيبتي الثقيلة التي تكاد تثقب قلبي إلى أن توقفت قرب المخفر وأنا ألتقط أنفاسي بصعوبة ورأسي ينبض بالألم.
لن يقوم شخص عادي بوضع سلاح برأس أحد وهو مصمم على قتله! لا يفعل هذا إلا المجرم.
ابتلعت ريقي ونظرت للمخفر وكانت الأفكار برأسي تصارع بعضها، إن أخبرت الشرطة سيصل الخبر لأمي وستضع اللوم علي وتقتلني، وإن لم أخبرهم سيقوم واحد منهم بقتلي، هنا يجب أن تعلم أمي أن هواية اللعب بالسكين ليست سيئة ويمكنها حمايتي من الموت.
أنت تقرأ
|| الثقب ||
Actionلقد سقط في حياتي كقطرة سُمّ حُلوة المذاق، ولم أتمكن من أن أخبرهم عما يخفي هذا الرجل وراء ابتسامته... 1# في الحركة والأكشن 1# في الفكاهة 2020/3/11 (نقية)