١٣

4.8K 629 104
                                    

تنهد واستدار إلي ليتفوه "لا يمكنكِ طردي ففي الأمس أخذت إذن رسمي من السيدة كايلا بأنني أستطيع المجيء إلى هنا"

"ماذا تقصد بكلامك؟ أنت تمزح صحيح؟"

هز رأسه بالنفي ليرتمي على الأريكة ويستطرد "أخبريها بأنني هنا رجاءاً"

عندها كانت أمي تنزل السلالم إلينا، نظرت بعينيها منتظرة أن تفسر لي الأمر لكنها تنهدت وجلست على الأريكة وهي تحادث ستيرك "أهلاً بك"

"هل يمكنكِ إخباري كيف تستقبلين خاطف ابنتك في بيتك!؟"

هزت رأسها وكأنها تحاول ترتيب أفكارها لتجيب بخفوت "ستعرفين عندما تلتزمين الهدوء وتجلسين معنا… الأمر أصعب من أن أتمكن من شرحه بالكلام دفعة واحدة"

بدأت أشعر بالغضب شيء فشيء، هي تبدو هادئة للغاية بالنسبة لكلامها معه في الهاتف عندما توعدت بقتله إن لمسني، والآن هو جالس بجانبها والبرود على وجهه، هل أنا أضحوكة؟
نظرت لقدمي الحافيتين لأستطرد "لن أعود للمنزل إن بقي هذا الرجل هنا…" استدرت مستعدة للرحيل لكن ستيرك تحدث وأوقفني "الأمر يخص والدك!"

مثل كل مرة أتذكر فيها أبي خفق قلبي فجأة، عدت أدراجي غير قادرة على رمي كلامي وأسئلتي فهَمَسَت أمي ورأيت لمعان الدموع على حواف عينيها "لا أريد أن تسمع نيكولي هذا الكلام عن والدها"

لم أُرِد أن أُتعِب أعصابها أكثر لهذا جلست بصمت وأنا أنتظر أن تبوح بما كان يحق لي معرفته منذ البداية، كانت تتبادل بعض النظرات مع ستيرك كأنها تطلب منه المساعدة فأمسك طرف الحديث "كل ما سنقوله الآن سيكون سِرّ بيننا نحن الثلاثة إلى أن تتهيأ نيكولي نفسياً لمعرفته… مهما كان الشيء الذي ستسمعينه منا إعلمي أنه ليس خطأك بتاتاً"

لعقت شفاهي وحاولت إخفاض صوتي "أعلم أن المراهقين يفكرون بالترهات بعض الأحيان عند مواجهة حقائق كهذه… لا تقلقا سأحاول التصرف كناضجة"

تلفظت أمي "لا أعلم كيف سأبدأ…"

_كايلا عاشت حياة طبيعية وتزوجت بعد علاقة حب طويلة برجل يُدعى أوليفر واكتشفت أنها ستسكن بالمنزل المجاور لصديقتها المفضلة وزوجها، لا يحصل هذا مع الكثير من الناس، أنجبت طفلة أسمتها نيكولي وبعدها أنجبت مارسلين وهي كانت الأخيرة، الأطباء أخبروها بأنها لن تنجب بعد، لم يهمها الأمر لأنها سعيدة بطفلتيها ومكتفية بهما

|| الثقب ||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن