تنهدت وفتحت عيني بصعوبة وأنا أستمع لصوت المنبه، لا يمكنني تجاهله والنوم لأن المدرسة مدرسة
نهضت بتكاسل وأطفأت مصدر الإزعاج الأكبر ووجدت نيكولي نائمة، ساعات قليلة وستسجل رقم قياسي بأطول فترة نوم، إنها محظوظة لأنها تتغيب في الساعات الأولىتأففت لأنطلق وأجهز نفسي، وضعت السماعات وهذا أفضل شيء في صباح الدوام، حملت حقيبتي وفتحت الباب مستعدة للخروج فرأيت ستيرك يبتسم ويقول "صباح الخير حلوتي!"
أغلقت الباب مباشرة لأفرك جبهتي وأتمتم "تباً…" هذا ليس صباحي المعتاد الذي أريده، إنه الصباح الذي سأضطر فيه على رؤية ستيرك أينما أذهب، يجب أن أقتنع أن ستيرك الآن ليس أحد أعدائي وأن أمي لجأت إليه ليقوم بحمايتي من أبي وأعدائه لكني اعتدت على أن أكون منزعجة لرؤيته
هززت رأسي متنهدة بلا حيلة لأفتح الباب وتصرف كأن شيء لم يكن فانحنى بعض الشيء ليستطرد "أتريدين الذهاب مشياً أم بالسيارة؟"
قلت متخطية إياه للخارج "لقد أقسمت أني لن أصعد سيارتك مجدداً"
"كما تشائين" قال لينزل حقيبتي عن ظهري ويحملها على كتف واحد فصرحت "ليس من الضروي أن تحملها!"
"بما أني معكِ فهذا ضروري"
رفعت كتفي "أنت حُر" لم يعجبني الهدوء والملل هذا ووجدت أنها فرصة جيدة لأطالبه ببعض الإجابات "لم تخبرني بعد لماذا اختطفتني أو كيف تعرف أبي"
همهم كأنه يحاول التفكير فأجاب "كنت أعمل معه… كانت لدي مملكة إجرامية صغيرة للغاية وظهر أوليفر فجأة حولي لذا اتفقنا على أن أنجز له المهمات وهو يقوم بحمايتي"
"ولكن ماذا حدث حتى فصلتما المملكة هذه؟"
همهم ليجيب "بدأ ذلك عندما شعر آيزن أن مكانته تهتز عند أوليفر فقد كان هو أساس كل نجاحاته وفجأة ظهرت وسرقت الكثير من الأضواء لذا كان يحاول إفساد مهماتي دائماً حتى يطردني أوليفر… عندما أتحدث عن إفساد أقصد بذلك أشياء قد تدمر مملكة الجريمة"
مِلت برأسي ولاحظت أننا نبطئ بالمشي فصرحت "وآيزن نجح بإفساد عملك؟"
"أجل… ذات مرة في حفلة الأقنعة طلب مني أوليفر أن أراقب إبنه ليو حتى لا يهرب… كان الفتى يكره المكان ويكره الجميع، لكن رؤيتكِ هناك ألهتني عن عملي فطلبت من آيزن أن يراقبه لدقائق بدل عني، وهو من تركه يهرب وبهذه الطريقة نجحت خطته بالتخلص مني"
"تباً! هو حقاً يغار منك! فقط لأجل شخص مثل أوليفر"
رفع زاوية شفاهه وتابع "أجل، بنفس الوقت كنت أستطيع طرده من المملكة بسهولة لكني لست من هذا النوع… كان يواعد نيكولي سراً وهذا شيء محظور عند أوليفر"
رفعت حاجبي قائلة "أنت أيضاً وقعت بحب إبنته"
امتزج كلامه ببعض الضحك "أوه يا إلهي هذه قصة أخرى! تعلمين أنه أرسلني لإلتقاط الصور حتى يرسلهم لوالدتك ويهددها فيهم! لكني أسقطت قلبي في مكان ما لهذا قررت أن أستمر باِلتقاط الصور في الهاتف وعدم إرسالهم"
أنت تقرأ
|| الثقب ||
Actionلقد سقط في حياتي كقطرة سُمّ حُلوة المذاق، ولم أتمكن من أن أخبرهم عما يخفي هذا الرجل وراء ابتسامته... 1# في الحركة والأكشن 1# في الفكاهة 2020/3/11 (نقية)