١٢

4.7K 641 185
                                    

دفعني لأسقط على السرير فاعتدلت لأصيح بغضب "إنتبه لأفعالك!" كان صوت التلفاز مرتفع ممزوج بزمجرة ستيرك فاتجه إليه ودفعه أرضاً بقوة ليتكسر ويتناثر زجاج الشاشة فاِبتلعت ريقي وأكملت ادعائي بأني لست خائفة

أشار إلي بإصبعه وتحدث من بين أسنانه "لقد تخطيتِ الكثير من الحدود يا مارسلين! إن كنت لطيف معكِ هذا لا يعني أن تقومي بكل هذه الفوضى"

عقدت حاجبي باِنزعاج لأستطرد "أبعد إصبعك اللعين عن وجهي! أنا لست واحدة من العمالقة الذين في الخارج لتتحدث معي بهذه الطريقة… وصحيح لقد خدعت صديقك ولقد ضربت ذلك الرجل وسأضرب كل من يحاول إيقافي وفي المرة القادمة سأنتزع لحمك بأسناني!" ابتسمت وضممت ذراعي لصدري

وضع يديه على رأسه ليتحدث من بين أسنانه "لماذا اليوم من بين كل الأيام! كان من المفترض أن يسير كل شيء بخير غداً ثم ترجعي لبيتك لكنكِ حمقاء!! لعلمك إذا فشلت خطتي في الغد سيكون ذلك بسببك" صاح بالأخيرة ليخرج من الغرفة ويصفع الباب بقوة

تنهدت مغمضة العينين لأتمتم "كان عليه إخباري من البداية… لقد نسي إقفال الباب" ارتميت على السرير بتعب وشددت البطانية على نفسي كنت أرغب بالنوم لكن أسناني تؤلمني بسبب العضة فأخذت وقت طويل حتى سمحت لهذا الجسد بالنوم

وبعدها استيقظت على بعض الضوضاء، أصوات خطوات كثيرة في الخارج، أشعرني ذلك بالتوتر فنهضت وغسلت وجهي وأنا أنتظر مجيء أي أحد ليخبرني ما الذي يجري لكن بعد وقت توقفت الضوضاء ولم يأتِ أحد فنهضت مبتلعة ريقي لأفتح الباب

كان الرواق فارغ لهذا خطوت ببطء لأصيح "أين الجميع!؟"

لم أسمع مُجيب فأكملت نزولي للطابق السفلي فذعرت والتصقت بالجدار عندما سمعت صوت إطلاق نار من مكان ما، زفرت أنفاسي وعندما أوشكت على المتابعة اشتد صدى الرصاص لهذا أخذت أركض عائدة لغرفتي لكني توقفت عندما رأيت أحد المسلحين يتجه إلي فصحت "ما الذي يحدث!؟"

أجابني بعدما أمسك بذراعي بخفة "يجب أن أخرجكِ من هنا"

تبعته بصمت رغم خفقاتي الخائفة وبعد سير طويل للممرات التي تحت الأرض توقفنا أسفل باب صغير في السقف ليستطرد "أخرجي من هنا ستكون هناك سيارة باِنتظارك ويجب أن تصعدي إليها!" قال ليستدير ويركض راحلاً

عقدت حاجبي وأنا أفكر كيف يمكنني الصعود للخارج فصرخت "مهلاً أين تذهب عليك رفعي لفوق! اللعنة" وقفت على أطراف أصابعي وبالكاد أمسكت بقبضة الباب لأسحبه فسطع ضوء الشمس على عيني وتساقط الغبار علي لأسعل باِختناق وجفناي منكمشان

فسمعت من يصيح "لقد وجدتها إنها هنا!!" رمشت بينما أنظر فوق وكنت أرى السماء فقط فوجدت رجل غريب علي ينحني بعض الشيء ويحدق بي فجلس ليمد يديه إلي قائلاً "تمسكي بي"

|| الثقب ||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن