أجاب "ربما الشيء الجيد الذي علي قوله أنني أقوم بخطفك!"
قال وشعرت كأن أذني تكهربت وأطلق قلبي خفقة قوية، صمتُّ طويلاً محاولة استيعاب جملته لكن لم أصدق الأمر بعد فتعابيره لا تشبه الخاطفين أبداً فصرخت "أأنت جاد!؟"
أومأ مجيباً "بالطبع، آسف لقد اضطررت للكذب حتى أدفعكِ لدخول السيارة وأنتِ مسترخية"
بدأ ستيرك يدخل شوارع لا أعرفها والإبتسامة لا تفارق وجهه فشحب لوني وأدركت المأزق الذي أوقعت نفسي فيه ولم أعرف ماذا سأفعل فأنا لا أحمل سلاح مثله ولا يمكنني رمي نفسي من السيارة لأنها تمشي بسرعة ستودي بحياتي وعندها تمنيت لو أني أحمل سكين حتى أنقذ نفسي
كل ما لدي الآن هو هاتفي الذي في جيبي، كان قلبي يخفق بشدة وحرارتي ارتفعت من الخوف فأخرجته خِلسة عندما رأيت ستيرك يركز على القيادة ورقم نيكولي هو ما كان أمامي فحاولت مراسلتها بيد واحدة مُخبئة الهاتف بجانبي الآخر لكنه أعطاني نظرة خاطفة بتبسم واستطرد "إتصلي بها فهذا أسهل"
شهقت بفزع فزم شفاهه باِستغراب وأنا كنت أحدق فيه بصدمة ليتابع "أنا جاد إتصلي بها هيا"
ابتلعت ريقي بخوف فأنا لا أفهم ما هدفه مِن هذا وبدأت أتأكد من أنه مجنون لكني لن أُضيّع فرصة نجاتي وأمسكت الهاتف مجدداً لأتصل بها وعيني عليه تراقبانه فسمعتها تجيب باِستغراب "مارسلين؟"
أخذت نفس مرتجف وقُلت "نيكولي… إن ستيرك يقوم بخطفي… أرجوكِ اتصلي بالشرطة" قلت الأخيرة ودمعت عيني رغماً عني وأنا أحاول ألا أتخيل ماذا سيفعل بي، كنت خائفة على أمي وردة فعلها عندما تسمع هذا الخبر
لكن نيكولي لم تصدقني وقالت بنبرة متمللة "مارسلين… إن كنتِ تريدين المصالحة بيننا فلا تبدأي بالحديث بهذا الشكل"
شهقت وتساقطت دموعي لأصيح "نيكولي أنا لا أكذب أرجوكِ اتصلي بالشرطة هذا الرجل المجنون يقود السيارة بسرعة ولا يمكنني الهرب منه! لقد وصل إلى بستان لا نهاية له أخبري الشرطة بذلك!!"
عقد ستيرك حاجبيه باِنزعاج ليتفوه "لماذا تبكين يا حلوتي تعلمين أنني لن أؤذيكِ!"
صرخت نيكولي في الهاتف "مارسلين هل هذا حقيقي!"
سحب ستيرك الهاتف مني ليحادثها ويده الأخرى على المِقود "ضعي بعض اللوم على الحقير آيزن" ثم أنهى المكالمة ووضع الهاتف في جيبه ليتوقف عن القيادة فجأة لأرتد للأمام
وبسرعة أمسكت مقبض الباب لكنه كان مقفل فشعرت بذراعيه ملفوفتان حولي وبرأسه على كتفي فاستطرد وأنفاسه تضرب وجهي ليقشعر بدني "لم أكن أعلم أنني سيء لهذه الدرجة في نظرك… أنا لست شرير يا مارسلين… توقفي عن الخوف مني"
صرخت بغضب وبكاء "كيف لك أن تكون بهذا البرود! كيف ستكون جيد في نظري وأنت مجرم وتجلب لي المشاكل دائماً!"
أنت تقرأ
|| الثقب ||
Actionلقد سقط في حياتي كقطرة سُمّ حُلوة المذاق، ولم أتمكن من أن أخبرهم عما يخفي هذا الرجل وراء ابتسامته... 1# في الحركة والأكشن 1# في الفكاهة 2020/3/11 (نقية)