١٠

4.7K 610 126
                                    

"الآن كما اتفقنا يجب أن نجري المكالمة ولكن الهاتف في الخارج لذا هل يمكنكِ النهوض والمشي؟"

أعجبتني فكرة أني سأخرج وأشاهد ما هي الأشياء التي ستصادفني في حال هربت ولهذا نهضت متناسية الألم ممسكة برأسي "هيا بنا"

تبسم ورتب شعري وغرتي بيديه قائلاً "لا تبتعدي عني"

أخذني من يدي وكان ممسك بها بإحكام، في الخارج كانت تتواجد الكثير من الممرات والسلالم وبعض الأشخاص المسلحين وهذا لن يكون بصفي إن هربت، ثم نزلنا الكثير من الطوابق وأدركت أننا وصلنا لشقق تحت الأرض إلى أن بلغنا ممر توجد فيه شقة واحدة، أدركت أنه مكتب ستيرك

جذبني من يدي وأجلسني خلف الطاولة وكان موضوع عليها حاسوب محمول مغلق والكثير من الصور لبعض الأشخاص والأماكن ورأيت هاتف سلكي قديم جداً ذو عجلة في وسطه ويستحيل أن أجيد استعماله

فقطع ستيرك سلسلة أفكاري بقول "يمكنكِ إخبارها بأي شيء تريدين، لكن أطلبي منها أن يكون ذلك سر بينكما، لا أريد أن تصل أخباركِ إلى نيكولي وحبيبها"

ابتلعت ريقي وأومأت فأخذ يحرك عجلة الهاتف بإصبعه ثم رفع السماعة ذات السلك اللولبي وسلمني إياها لأضعها على أذني منتظرة أن تجيب

"مرحباً؟"

ابتسمت بسعادة لأستطرد "أمي أنا مارسلين!"

وعلى الفور انهالت علي بالأسئلة بصوتها الباكي وشهقاتها المرتفعة وكنت أخشى أن تكون نيكولي بجانبها فقاطعتها "إهدئي أرجوكِ! أنا بخير الأمر ليس كما تعتقدين!"

_"ماذا يريد منكِ ذلك الوضيع! أقسم أني سأقتله بيديّ إن لمس شعرة من رأسك!"

"ذلك الوضيع… أنا لا أعرف فعلياً ماذا يريد لكنه أخبرني أنه سيجذب بضعة أشخاص بهذه الحركة وسيحررني قريباً… لكن لا تقلقي أنا لا أتعرض للتعذيب أو شيء من هذا القبيل، إعتبريه بيات عند صديقة ما"

_"مارسلين… أرجوكِ انتبهي لنفسك… أخاف أن يصيبكِ شيء بسبب هذا الوغد"

أخذت نفس عميق مرتجف لأتحدث "لا بأس أمي سأكون بخير أعدكِ… سنلتقي قريباً لا تقلقي، أخبري نيكولي أنني آسفة وأني اشتقت لها"

_"مارسلين! شيء أخير بعد… أريد التحدث إلى ستيرك" أنهت جملتها لترتسم على وجهي ابتسامة شريرة كبيرة بينما أنظر له فأنا أعرف أنها ستسيطر عليه وترجعه لحجمه فقلت "أمي تريد مكالمتك"

ابتسم بجانبية واستلم المكالمة واستطرد بصوت مبتهج "سيدة كايلا كيف حالكِ! مر وقت طويل…… رجاءاً لمَ يعتقد الجميع أني سفاح، قبل أن تقومي بتوبيخي أريد إخباركِ بأن مارسلين في قلبي، لم يولد الشخص الذي سيؤذيها بعد، إلى اللقاء ومن الأفضل أن تحافظي على سرية المكالمة!" وضع السماعة مكانها سريعاً ولا يبدو أن الفرصة سنحت لها لتوبخه فهمست "تباً لك"

|| الثقب ||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن