خرجت من البيت بعدما ودعت أمي كأني سأراها لآخر مرة وأعطيتها أطول عناق قمت به في حياتي، اضطررت على وضع مستحضرات تجميل كثيفة وارتداء الكعب العالي وحمل واحدة من حقائب أمي حتى لا يكرروا الأمر ويظنوا أني في الرابعة عشر بالإضافة للقفازات الأنيقة لأن ستيرك قال أننا بحاجة لها
ها أنا ذا أمام السيارة ولا أجرؤ على النظر للداخل حيث ستيرك حتى لا أصاب بسكتة قلبية مجدداً، أخذت نفس عميق وتحققت من وجود السكين الذي يشبه المِشط _الذي صادرته مني أمي منذ سنوات_ في حقيبتي فأخذت نفس عميق آخر لأفتح الباب وأجلس بجانبه ليندفع بقول "تذكري أننا نقوم بهذا لهدف نبيل!"
ألقيت نظرة عليه ولم يكن يشبه ستيرك الذي أعرفه بتاتاً، أصبح كل شيء أسود الآن مع ذلك لست أفضل منه فقد ارتديت زي رسمي نسائي بنفس اللون لأني سأضطر للركض لاحقاً ولن تساعدني الفساتين بشيء، فأنزل ستيرك نظاراته وحدق بي باِستغراب لتتسع عيناه فجأة ويصيح "تباً! من فعل بكِ هذا ما هذه الجريمة!!"
لكمت ذراعه بغضب لأجيب "إنها مستحضرات تجميل حتى لا يظنوا أني في الرابعة عشر كالعادة!"
"ولكن ليس لهذه الدرجة ما هذا أين وجهكِ الجميل الذي أعرفه!؟"
"هل تريدني أن أطعنك بالسكين المُخبأ أم ماذا!؟"
"حسناً أنتِ حرة!" قال ليبدأ بالقيادة فتنهدت لأهمس بتساؤل "هل سنعود أحياء؟"
"بالطبع! لمَ الخوف سندخل مقرّهم ورفاقي الذين قمتِ بضربهم ذلك اليوم سيراقبون الوضع من الخارج إلى أن أعطيهم الإشارة ويأتو للمساعدة!"
"تباً لا تذكرني... آسفة لأجلهم"
تمتم رافعاً كتفه "بالطبع يجب عليكِ أن تكوني آسفة"
"تباً لك..."
الآن أنتظر وصولنا لذلك المقر، حيث كلمة واحدة خاطئة ستودي بحياتنا، حيث سأكون فتاة لئيمة تُدعى إيڤ وأوصل الرسائل للمجرمين مع أخي إيڤان فقطع سلسلة أفكاري صوت قادم من المقاعد الخلفية "متى سنصل!" جفلت ونظرت هناك وكان ذلك صديق ستيرك البدين داميان فصرخت "ما الذي جاء بك إلى هنا!"
رفع زاوية شفاهه ليجيب "أنا الحارس الشخصي لكما!"
"أجل ألم تلاحظي وجوده!؟ يجب أن يكون قريب منا لأنه الوحيد الذي قد يُسمح له بإدخال أسلحة معه"
شهقت لأصيح "هل سيأخذون السكين خاصتي!؟"
أجاب بملل "كيف سيأخذونها وهي مِشط أصلاً؟"
تنهدت براحة فابتسم بجانبية ليتلفظ "السيدة كايلا خبأتها حتى لا تقتليني بها"
قلت مزمجرة "لماذا تعتقدون أني سفاحة دائماً! أنا فقط أحب شكلها وطريقة طيرانها بعد رميها في الهواء وكيفية تحريكها بين اليدين والأصابع!"
أنت تقرأ
|| الثقب ||
Actionلقد سقط في حياتي كقطرة سُمّ حُلوة المذاق، ولم أتمكن من أن أخبرهم عما يخفي هذا الرجل وراء ابتسامته... 1# في الحركة والأكشن 1# في الفكاهة 2020/3/11 (نقية)