ملاذ

37 2 37
                                    

هدوء .. يعم الارجاء تخفت الاضواء ويسكن المكان ويتوفف حولي الزمان في لحظة عابرة

تفرغ الطرقات المزدحمة من المارة فيصبح المكان موحشا ...

صوت عواء الذئاب وتهدر الاشجار غاضبة .. خوف ..يتمكن مني اشعر بالوحدة ..

اصرخ .. تتقطع حبالي وما من مجيب

يا اهلي .. يا احبتي .  اين انتم ؟

كيف تركتموني ورحلتم هكذا ؟ اين الوعود الكاذبة؟ اين الاوقات الجميلة التي مضيناها معا ؟ كيف تمحون من عمركم سنين ..

انا تائهة كان لا احد في العالم غيري استندت الى جذع شجرة فوجدت طيفا يجلس على المقعد المهجور بالقرب اقتربت منه

انه يتاكل في الظلام هو يان بصمت تستكيع سماع روحه تستنجد من نظرات عينيه

تاملني بصمت فنسيت الوحشة التي اعانيها ومددت يدي نحوه فامسكها بتردد

تبسمت له واخذنا نسير فجأة تحول العالم الموحش الى مكان مريح وغضب الاشجار اصبح رقص لاوراقها مع الرياح صوت الذئاب المرعب تحول مع بزوغ الفجر الى الى اناشيد طيور رنانة ..

سالني لما تجولين المكان وحدك إلا تخافين ؟ اين اسرتك ؟

فاجبت متبسمة : اخر ما أتذكره هو انهم وضعو علي الثياب البيضاء هذه ووضعوني في صندوق خشبي ورمو بي تحت الثرى يبكون لقد تركوني وحدي ورحلوا انتظرتهم  لم يعودوا .. لم يعد احد منهم .. تخلى الجميع عني وها انا ابحث عن ملاذ اشعر فيه بالامان

فربت مداعبا راسي وقال هيا يا ملاكي لنغادر هذا العالم نحن اموات فيه ارواحنا لا تنتمي الى  هنا انت ساكون ملاذك وانتي لتكوني النور الابيض في حياتي المعتمة ..

نحن لا ننتمي الى العالم الزائف هذا

ضهرت له اجنحة سوداء فبدا ك المللك المظلم لمست اجنحته الكبيرة فتلونت بالابيض تبسم مادا يده لي وكان النجوم ظهرت في ثغره امسكت يده وشعرت باني عثرت على وطني الضائع وحلق بي بعيدا .. بدات الارض تتلاشى والعالم يصبح شبه مرئي في الاسفل حتى لم يعد له وجود .. ولا حاجة لي بوجوده فبين ذراعيه اشعر اني امتلك مجرة كاملة اطوف فيها بفضاء من السعادة  ...

اغمضت عيني هامسة ..هكذا يجب ان تكون النهاية .. بعد كل ذلك الالم والعذاب اشعر بالسلام ذلك الهدوء المريح للاعصاب

حلقا معا حتى بدا بالتلاشي والاختفاء .

#رغد

كلمات حيث تعيش القصص. اكتشف الآن