الثانية ليلا

14 2 0
                                    


الثانية بعد منتصف الليل  .

خلد الجميع الى النوم الذي قرر ان يفارقني اليوم الغرفة مظلمة .. تحاول المروحة عبثا بث بعض الهواء لتلطف الجو الناري .. تئن كلما دارت بسرعتها العالية  .

اضع رأسي على الوسادة واتقلب ك دجاجة يتم شويها محاولة ايجاد بعض الراحة .

الهواء يبدو ثقيلا على رئتي . والافكار تنافس انين المروحة داخل رأسي لذا اتيت لاكتب هذه الكلمات التي بلا معنى بينما استمع الى اغنية فرنسية لا افهم منها ولا كلمة . كما هو الوضع معي منذ فترة

احاول ابعاد شعري الى الخلف وتتسلل بعض الخصلات الصغيرة بفعل هواء المروحة لتزعج عيناي فاقوم بابعادها مجددا .

اتخيل روتين الغد . اقرر ان اصحو مبكرا لكن السرير يشدد احتضانه لي والنوم يقول انه زارني متاخرا امس لذا يطلب بالمزيد . والحياة تقول ليس هناك ما يستحق ان تنعضي لأجله عودي الى احلامك على الاقل هناك ما تريه وتعيشيه

فاعود للنوم واستيقظ متاخرا على ضوضاء معتادة لابدا الامس مجددا بلا رغبة لخوضه

من المفترض ان اكون ممتنة لان اليوم كان هادئ مقارنة بما سبقه لكن ترسبات الايام المنصرمة قررت التسلل الى الايام القادمة فبدا كل شيء حزين وبائس كما هو .

احاول احداث فرق لكن الامر يبدو اشبه بمحاولة صنع موجة كبيرة في المحيط من نسمة هواء صغيرة .

لا اعلم ما خطب ما يحدث اشعر ان كل هذا يفوق طاقتي على احتماله . وكاني تم زجي في حرب وانا لم امسك سيفا بحياتي.  الامر مهلك العجز الذي يستوطن بي مهلك للغاية .

اشعر بالاختناق وكاني داخل مصعد انقطعت عنه الكهرباء في بناية خالية ..

ولا اعلم حتى لما اكتب هذا الكلام الذي عجز عن قول ما اردت قوله وان يكون نص جيد يشعرني بالقليل من الرضا لكنه كان العكس تماما . كان من المفترض ان الثرثرة هذه تكون رشفة من الهواء لكنها كانت رشفة من ثاني أكسيد الكربون ليس الا .

لذا ساذهب لافعل لا شيء اخر واعاود منافسة النوم عله يأخذ جفناي  .

كلمات حيث تعيش القصص. اكتشف الآن