نقطة

25 5 8
                                    

بدلا من انتظار القشة للتعلق بها ابدا بمحاولة

السباحة  لتنقذ نفسك  .

_

_________

تلاحقنا الايام السوداء كلما حاولنا منها هربا

كما تلاحق الشرطة هارب من العدالة . وكأن المعاناة عدالة لنا ..كأن هذا ما نستحق وهذا ما لأجله خلقنا .

كل خطأ .وكسرة خاطر قمنا بها . وكل زلة فعلناها . وكل خطوة قمنا بها  .

تعصف برؤسنا طوال الوقت . يلاحق التفكير مخيلاتنا حيث نولي رؤوسنا لشطر الوسادة الايمن او الأيسر . تقلبنا ذات الشمال واليمين على نار متقدة من الحيرة والترد مقيدين الى حبل مليء بالاشواك جاعلا كل امل وكل حلم يسيل منا كما تتساقط قطرات الدماء تلك بلا حيلة  .

من شدة احتدام الهموم لم اعد اعرف ايها يؤلم اكثر . اصبح الامر اعتيادي  وغير صادم. تقل المبالاة يوم بعد يوم في محاولة يائسة للبقاء برشد سليم وعدم الانهيار و يتحجر القلب شيء ثم يتصدع تارة اخرى  .

ويبقى التردد والحيرة يؤرق صفو غفوتنا وصحوتنا ويكوي ضمائرنا 

(هل ما قمت به كان صائبا؟ )

(هل يجب ان افعل شيء ؟ ام سيزيد الامر سوء؟  ماذا ان كان الصمت بحد ذاته سوء؟ )

وتتكاثر الاسئلة والانتظار وما من مجيب .ويستبد الشوق بالارجاء ليحطم كل حِصن وكل مقاومة وكل تجاهل.  فيكون الضربة القاضية بين كل هذه الفوضى  .

ربما هذا عقاب استحقه في النهاية لكل اثم اقترفت .

لا امل متبق سوى الامل بالله   وبعدله .فكل شيء يحدث لسبب .. 

اخذت خطوات نحو مجد لا اريده .لاثبت لذاتي تغيير .واغرس في عين الناظر صورة مقاومة تلاشت وقوة متآكلة على وشك الانهيار 

وهكذا تمر الايام ولا يمُّرُ مّرها .

والسلام لمن ابتغى السلام  .

#رغدة

كلمات حيث تعيش القصص. اكتشف الآن