هي

9 0 0
                                    


بعد الكثير من الغياب عدت لاجد انها تلاشت..

لازالت ملامحها جميلة تبعث الطمأنينة في قلب من يرنو الى حسنها لكنها تغيرت ..

ماعاد وجهها البشوش ضاحكا كالسابق
ماعادت عينها تشعان بالحياة كما عهدتها
ماعادت رؤية وجهي تجعل العقيق الاسود في عينيها يتسع ..

على الرغم من انها تنام ليلا وهي تحتضن قميصي بعد ان ترش عليه من عطري القليل .. ولاتزال صوري تملأ هاتفها .

الا ان ظهوري امامها جعلتني اظن للحظة اني غير مرئي .

لم تعد تلف جسدها بالالوان المشرقة
ولم تعد تفرد الليل على ضهرها ليغازله الهواء بلطف اثناء سيرها . بل قامت ببتره ليمنحها مظهرا اكثر حدة .

لم تعد تزين يدها زهرة تداعبها باناملها الناعمة وتستنشق عطرها وكانها تعانق إحدى الغيمات ..

لم تعد تسير ببطئ لتتامل ماحولها بشرود كانها طفل يرى العالم للمرة الاولى

لم تعد تجذبها الاشياء البسيطة .ولا تضحكها النكات التافهة. 

لم تعد تلقي التحية على كل مخلوقات الله أينما حلت كانها الربيع بل باتت تسير وحدها وكان لاوجود لها .

وقفت امامها باصرار لارى نفسي في عيناها لارى شوقها لي ولهفتها لاحتظن قلبها المكلوم كحال فؤادي بعدها ..اردت رؤية نفسي بعيناها كما كانت تصفني باني اثمن نعم الله عليها ..باني اغلى ما وجد لديها .. باني رغم كل مساؤي افضل اشخاصها واغلاهم على روحها ..

لكن النظرة الجليدية على عيناها اردتني قتيلا .. بدا الامر وكان روحا اخرى استولت على جسدها... روحا لاتشبهها بشيء اطلاقا .

ادركت حينها اني قد خسرتها وخسرت نفسي معها

مقتبس من ماذكر بصراحة من وين

كلمات حيث تعيش القصص. اكتشف الآن