متاخر !

287 16 51
                                    

قصة منقولة تاثرت بها ..

اليوم أكملت الأربع وعشرين سنة .. ومضى سنتين على
فراقنا 😔
اليوم تخرجت من الجامعة البريطانيه بتخصص هندسه .. أي أن اليوم قد أصبح اسمي البشمهندس أحمد أو كما كنت تنعتِيني به بشمهندس السعادة-😣
اليوم كل شيء جميل ومرتب؛ التخرج؛ الطلاب والحفل .. لاينقص شيء ؛ عدا أنك لستِ موجودة ..!
اليوم أكملت خمسا وعشرين سنة، ومضت ثلاث سنوات على فراقنا ؛ اليوم اشتريت سيارة أحلامنا لتساعدني في مجال عملي الجديد كمهندس في المواقع ؛ لونها أسود كما أحببتِ وفرشها داكن اللون وفيها فتحة للسقف وكل شيء فيها رائع إلا أنكِ لن تركبِيها ..!
اليوم أكملت ثمان وعشرين سنة، مضى ست سنوات على فراقنا ؛ اليوم دفعتُ دفعة شقة أحلامنا ، سأُسكِن فيها عائلة محترمة حتي  أسكن انا فيها ؛ ثلاث غرف كبيرة وجميلة وموقعها في التجمع الخامس الذي لطالما أحببناه .. حتى لون طلائها الذي اختلفنا مرة بسببه ، قد جعلته قرمزيا كما أحببتِ ، وكل شيء فيها هادئ ومرتب ولا ينقصها شيء غير أنكِ الشخص الوحيد الذي لن يدخلها ..!
اليوم قد أكملت عقدي الثالث، مضى على فراقنا ثمان سنوات ؛ سمعت -من صديقتِك التي لاتحبُك وتحبني أنا- وأنتِ تعرفين أني لم أحِّب غيرَك ؛ سمعت انك رزقت بطفل وعمره الآن سبع سنوات ؛ هي حقا كانت سبعًا عجاف..'!!
اليوم سأتزوج من فتاة قد أثارت اعجاب أمي ولم تُثِر فيَّ سوى الحزن ؛ ولكنني تزوجتها لأنها أحبَتني ؛ على حسب ما نصحني به صديقي محمد ؛ تزوج التي تُحبك ولا تنتظر أن تُحِّب.. وبصراحة ؛ لقد بحثت عنك بين كل الفتيات الاتي اعرفهن ولا اعرفهن ولم أجدك ، كان العرس رائعا جدا وعلي شاطئ البحر كما كنتي تحلمين ؛ إلا أنك لم تكونِي العروس ..!
اليوم عمري خمس وأربعون سنة، قد مضى على فراقنا ثمانية آلاف وثلاثمئة وخمسة وتسعين يوم'!! اليوم عيد ميلاد ابني عمر ؛ أسميته كما اتفقنا ، أكمل الرابعة عشرة وهو متفوق بدراسته ورياضي ؛ وأيضا يحب الرسم مثلك.. ولا ينقصه إلا أنكِ لم تكوني أمَّه..!
اليوم عمري ست وخمسون سنة ، ومضى على فراقنا أربع وثلاثون عاما ؛ رجعت من الخليج محملا بحقيبة فيها مبلغ من المال وقليل من الضغط والسكر وما إلى ذلك.. رجعت لأَحضر عرس ابنتي رنا ! أسميتها على اسمك كي أدلعها ب "رنوشة" تماما كما كنتُ أدلعك "!  كان العرس باهجاً إلا أنك لم تَحضُريه..!
اليوم عمري ثمان وخمسين سنة ، مضى على فراقنا ست وثلاثون سنة."!! لكن اليوم مختلف..اليوم التقيناا !! اليوم خطبة ابني المهندس عمر ؛ اجتاحتني موجة من السعادة عندما علمت أن ابنتَك هي العروس.. تشبهك بكل تفاصيلك؛فريدة في حبها لابني .. من شابه أباه فما ظلم!!..
الخطبة رائعة بكل المقاييس ، ولا ينقصها إلا أنك ِ لستِ فيها قد أخبروني أنكِ توفيتِ منذ خمسة أعوام بسرطان لعين!!.
أكتب لكِ هذه الرسائل بخط يدي الخبيث وأحتفظُ بها في الصندوق الذي أهديتِيني إياه مع السلاسل و البرفان والاشياء التي عليها اسمك..!  !!
رحمكِ الله وأسكنكِ جناته ..
حياتي كلها كاملة ولاينقصُها إلا أنكِ لستِ نصفها الثاني !! أو بالأحرى رغم أني أعيشكُ إلا أنكِ لستِ معي!!
اراكي في جنه الخُلد يا صغيرتي ف حتما سيعوضني الله هناك عن حرامني منكِ طوال هذا العمر
اااااااهٍ لو يرجع بي العمر ما كنت تركتك ابدا حتي لو علي موتي
لاني بدونك اعيش ولاكن بلا روح
اشتقت اليكي يا روحي ...

●●●●●●●●●●●●

مجرد رئي شخصي انا لا اعلم ما ضروفهم وما مروا به . لكني أكاد اجزم انه لم يقاتل لاجلها .. لم يبذل جهده لها ربما حتى لم يغتنم الوقت المناسب ليبوح لها

وايضا لم يحررها ..لدرجة انه امضى عمره مع ذكرياتها وبنا حياته على اساسها فبقي معلقا لا هو مضى واكمل حياته بعدنا بذل حهدا في جعلها ذكرى ... ولا هو حصل عليها وعاش معها كما يريد
.
فبقي معلقا بين اشباح الذكريات !

صدقت بمقولة الفرصة مرة بالعمر وقد نعيش عمرا بندم على فرصة ضائعة ..

الوقت فعلا لا ينتضر احد

الصمت جميل .. لكن حين نصمت عن ما يجب ان نقوله لن نحصل سوى على الندم ..

احببت ان اترك رئيي الشخصي على ماقرأت

اتوافقونني ؟ ام لكم وجه نظر اخرى ؟

كلمات حيث تعيش القصص. اكتشف الآن