طلع رشاد وهو ماسك ايد ماري من المطعم وركبوا بسيارتهم
حكا رشاد
واال بدنا نرجع ع رومانيا!"
"حبيبي احنا اصلا برومانيا كنا، ورجعنا بس عشان نشوف شو رح يصير بخصوص الورثة"
"بس هيك كتير علينا انه انا كمحقق...امسك شغل مافيا"
"انت عارف انه سارة كانت بتعزك كتير بعد المشاكل اللي كانت بينك وبينها"
"عارف هالشي...بس صعبة ع محقق متلي"
"حبيبي...ما في اشي صعب"
ضحك رشاد وقال
" ع كل حال...رح نقضي هون بقية الاسبوع مع العيلة وبعدين نرجع ع رومانيا ..خلينا نشوف شو رح يصير معنا هناك...حكالي عز انه في حدا رح يستقبلنا هناك...ورح نضل بالبيت تبعنا اذا بدنا او ننتقل على المقر الموجود هناك"
"فينا نضل بالجهتين يا رشاد"
"بعرف...بكره البدايات اللي متل هيك، الله يرحمها، ما في حدا بيعرفها منيح، بشو كانت بتفكر، ولا شو كانت تعمل، حتى رجالها ما كانوا بيعرفوا اشي"
.........................................
وصلوا ع بيتهم الموجود بالمدينة، استقبلهم رشدي وهو عم يقول "فكرتكم رح تجيبوا معكم سارة" وفرط من البكا
حضنته ماري
"معلش يا حبيبي، لا تبكي"
مسح رشدي دموعه وقال
"فيني اليوم انام ع سريرها"
ابتسمت ماري
"طبعا فيك"
.......
بعد نهاية الاسبوع وصلوا رشاد وماري وابنهم عالمطار ومعهم كان عز وقيصر
"رح يستقبلكم هناك شخص اسمه علي...رح يدلكم عالمقر، ويعرفكم عطبيعة الشغل هناك...اذا حبيتوا تستقروا بالمقر المكان الكم، اما اذا حبيتوا تضلكم قاعدين ببيتكم كمان القرار الكم....المهم، رح تعرفوا طبيعة الشغل...ورح تتعرفوا عالشباب هناك...ورح تبلشوا بشغلكم الاسبوع القادم يوم الثلاثا...واذا احتجتوا اي شي خبروني بس تمام!"
"تمام" ردوا بصوت واحد
حضنهم عز وودعهم وما انسحب من المطار غير لما ركبوا الطيارة
"الله يعينهم"
علق قيصر
"اه والله معك حق يا ابني الله يعينهم"
"معقول كل هالاماكن كانت مسيطرة عليها!"
"سارة كانت مسيطرة اغلب شي عالوطن العربي....الها سلطة ب مصر..بالعراق، بالاردن هون، وين كمان...بالكويت كمان..المكان اللي انت رح تستلمه ..."
"كانت مستلمة اشي ببرطانيا!"
"ليش عم تسأل!"
"مش بابا بريطاني!"
"ابوك! ليش خطر ع بالك!"
"مبارح بالبيت شفت البوم صور، من ضمن الصور كان في بابا...وكان في كتير رسايل شبيهة برسايل حب بينهم"
ابتسم عز ابتسامة جانبية وهو عم يتذكر
"ابوك كان شخص عزيز وغالي ع قلب سارة، ويم صارت المشكلة الاولى ....انقتل ابوك فيها وراحوا كتير شباب من جماعتها، كتير زعلت عليهم..بس وقت اجت لعند ابوك انفجرت بالبكا..كانت بتحبه كتير"
"طيب هي ندمانة على الخسارة هي!"
"سارة ندمت ع كتير اشياءء، كان من ضمنها مواجهة ابوك بمعركة...."
...........................................................................................
وصل رشاد وماري عرومانيا، استقبلهم علي بابتسامة عريضة
"اهلا فيكم سيد رشاد ومدام ماري سيدرا، تفضلوا معي"
"شكرا الك يا علي
رد رشاد عليه
"ستنا سارة وصتني اني اتوصى فيكم...وخبرتني انه رومانيا رح تكون تحت امركم انتوا...انا سعيد جدا والي الشرف اني قابلت حضراتكم"
"مزوق يا علي"
ردت ماري
سأل رشدي
"ماما مين هاد!"
"انا علي سيد رشدي، تشرفت بمعرفة حضرتك...ستنا سارة خبرتني اني اعتني فيك كتير منيح"
طلعوا برا المطار وركبوا بسيارة ليموزين كانت عم تستناهم
"رح نوصلكم للبيت سيد رشاد...وبس ترتاحوا شوي، رح اخدكم لفة سريعة على الاماكن اللي تحت سيطرة ستنا سارة، ورح تتعرفوا على الشباب، كتير مطيعين واوفياء لستنا سارة، صحيح انهم اوفياء الها ..لكن لما يقابلوا ورثة ستنا هون رح يكونوا كلهم تحت امركم"
"ممتاز" حكا رشاد وهو سارح بعلي
وصلوا لبيتهم، نزلوا من الليموزين ،حمل علي والشب اللي كان عم يسوق اغراضهم وطلعوها عالبيت
Home sweet home
حكا علي مع ابتسامة عريضة لرشاد وماري
"اذا احتجتوا اي شي انا تحت امركم"
"شكرا الك علي، فيك تمشي.."
"حاضر"
طلع علي من بيت رشاد وماري وتوجه للمقر ت يخبر الشباب بوصول الزوجين.
"شباب، كلنا كنا بنعرف ستنا سارة، المرحومة ما قصرت معنا، كانت اكتر من اخت، رفيقة النا، رغم انها كانت الدون والزعيم وكل شي ..كانت الآمر والناهي، ما خلت شي بنفسنا، عيشتنا رفاهية وحياة حلوة وسعيدة...لكن اليوم هي مش معنا، مش بينا...كلنا بنفتقدها، كلنا خسرناها، ابتداءا من يوم الثلاثاء القادم رح يكون عنا زوجين هم رح يكونوا مكان الدون..لكنهم ما رح يكونوا الدون ابدا، كل عالم المافيا، بكل مكان، مش مستعدين انهم ينادوا اي حدا بالدون غير ستنا سارة، لكن...رح نكون تحت امر الزوجين، رح نسمع كلامهم، نخدمهم، زي م كنا نخدم الزعيم سارة....مفهوم شباب!"
بصوت واحد عالي "مفهوم"
.....................................................................
أنت تقرأ
وريث الزعيم
Romanceلم تنتهي حكاية سارة تركي القصير الوريث... ما زالت ذكراها تصدح في كل الأمكنة... كلنا ما زلنا نشعر بالعجز بعدها.. رحيلها كان أشبه ببتر ذراع وارواحنا