الشغف هو ما يشجعنا لأن نكبر، أن نكتشف أكثر كل ما حولنا، وأن نتلمس الاشياء كالأطفال.
هو الذي يجعلنا نحلم، نتأمل ما حولنا، نحدق بالأفق دون أن نشعر بالملل...وان نحارب من اجل تحقيق احلامنا..ومن أجل تحقيق ذواتنا...
......................
كانت سارة شغوفة وهي صغيرة، كانت بتمتلك احلام طفولية جدا...
حتى وقت شكلت العصابة...كانت ناوية تسميها مافيا سارة، لكن سامي اقترح عليها انه تكون اكثر واقعية...لكن سارة ابدا ما كانت واقعية...
سمتها عصابة قلب التنين...كانت من خلال هاي العصابة تحقق احلامها...سافرت ع ريو وسافرت على هنغاريا واليونان وافريقيا، وسافرت على نيويورك وعلى اكتر من بلد حول العالم...ومع هيك كانت بحاجة الى انها تحقق المزيد اكتر واكتر...
وما كانت تسمح لأي شيء انه يمنعها عن تحقيق احلامها، وسامي كان دوما يرافقها...الا بالاشياء اللي بتتعلق بالبزنس، فكان يروح معها متل الاعمى ويرجع متل الاعمى، ما كان بيعرف شو بتعمل ولا مين بتقابل ولا بشو بتفكر رغم انه كان اقرب الناس الها...اقرب من اهلها اللي ربوها، واقرب من حالها...
كانت علاقة سامي بسارة اكتر من مجرد اخوة واصدقاء، كانت علاقتهم غير مفهومة اصلا....
ومشكلهم كانت تنحل خلال ثواني، وكانوا يعملوا كل شي مع بعض...حتى اتفه الاشياء...
ووقت المدرسة وقت كانوا صغار...كانوا دوما يروحوا سوا، واذا واحد ما راح التاني ما بداوم....
لما تعرفت سارة على حسين الكويتي اول حدا عرف كان سامي.
"مين هاد!!"
كان يسألها بتعجب ترد عليه
"زلمة بيقدر يساعدني بإني اعمل امبراطوريتي يا سام"
"لكن انتي عارفة انه السيد حاق وجدو عارف مش رح يقبلوا"
"ما بهموني...اهم شي اني احقق اللي بدياه"
كان سامي يسمع شو عم تحكي ويطنش، لأنه عارف انه بدمها ماشي العناد ....
ابوها تركي هيك كان...طلع من عيلة الوريث وضل بالعيلة الاساسية اللي هي القصير كرمال بنته سارة بس، اللي اضطر انه يتخلى عنها كرمال ما يأذيها حاق وعارف....
بليلة ولادة سارة كانت خولة بالبيت عم تتألم من مرحلة الطلق...
كان تركي متوتر وجسمهه كل اتصبب عرق، كان يمسح جبينه اكتر مما كان يركز بعملية الاستحضار...بده يتخلص من حاق بأي شكل...والصدفة انه زوجة حاق الست سما كانت ايضا عم تتألم من اثار الطلق...
فتح تركي كتاب قديم..كتاب اله علاقة بالسحر..كان بده بس يتحدا حاق...كانت مجرد تحدي...
الساعة 12 بالليل، بالضبط....سما وخولة صرخوا بنفس الوقت...وحاق كان عم يحاول انه يخلي تركي يخسر، وتركي كان عماله يستحضر عفريت كرمال يحمي بنته....
أنت تقرأ
وريث الزعيم
Romanceلم تنتهي حكاية سارة تركي القصير الوريث... ما زالت ذكراها تصدح في كل الأمكنة... كلنا ما زلنا نشعر بالعجز بعدها.. رحيلها كان أشبه ببتر ذراع وارواحنا