اجتمع عز بجميع الورثة بغرفة الاجتماعات...كانت السيجارة بايده عم ترتعش مع ارتعاشة جسده...
قعدت زين جنبه ومسكت ايده التانية تهديه
بابا حبيبي اهدا
*مش قادر..هالمرة كتير خطرة..
-أيش في بابا؟؟؟
*في عملية هجومية كبيرة متوجهة النا....
سأله قيصر متوجهة النا؟؟ كيف يعني!!
*وصلتني أخبار أنه عصابة وسط البلد مخططة لهجوم...بدهم يخلصوا علينا...وياخدوا كل شي منا
#كيف عرفت؟؟
-النا هناك رجال...بشتغل معهم لكنه هو منا...المهم...لازم نجهز أنفسنا...تهيأوا لكل شي...كل شي توقعوه. عشان هيك اجتمعت فيكم....بدي أعطي لكل واحد منكم مهمة....حمد مهمتك أنه تجمعلي كل البضاعة وتنقلهم لمركزنا التاني...بتعرف العنوان..البضاعة أهم شي...سامي وخليل مهمتكم تجمعولي أكبر عدد ممكن من الشباب..وحرس حولين المقر ...
تناقشوا أكتر بالموضوع وخططوا للدفاع...
واستنوا. ..كانت فترة الانتظار أصعب فترة مرت عليهم...
وكان عز عم يستجمع قواه عشان ما يتوتر. ..
قيصر وقاسم. ..خدوا عز وكاتي على هاد العنوان...هناك في صبايا...بدياكم تقولولهم أنه لفترة....
*حاضر رد قاسم...وتحركوا بسرعة عشان ينفذوا اللي اتفقوا عليه...
ووقت صارت الساعة 8 المسا.وقفت 12سيارة دفع رباعي بسرعة قدام مقر المافيا وطلع منها كتير رجال ماسكين رشاشات بإيديهم...دخلوا بمعركة مع الحرس الموجودين برا باب المقر...اشتدت المعركة وكان عدد الجرحى كتير والقتلى كتير...
حالة استنفار داخل المقر....الرجال اللي بالداخل منتظرين لحظة دخول العصابة...
وبعد دقايق انفجر باب المقر وتحول إلى أشلاء ...
ودخلوا بمعركة مع بعض...
أصوات الرصاص اللي ارتطمت بالأرض...وصراخ الرجال من الجهتين كانت صارخة....
ريحة الموت تعشقت بالمكان...
وريحة البارود امتزجت برائحة الموت....
كان الجميع بيركض بأقصى سرعته ت يحتمي من الرصاص...حتى شباب العصابة كانوا عم يدوروا على أماكن يحتموا فيها..ومع هيك كان عم يقل عددهم...
كانت المعركة بالنسبة لسامي متل اللعبة...ولا رصاصة كانت تخترق جسده...كان شامي عم يجهز حاله ليبلش يتلاعب بعقول العصابة عشان ما يعرفوا يقاتلوا. ..لكن فجأة تشكل شامي على هيئة شيطان عملاق...جسمه كله اسود والنار محاوطة كل رجال العصابة. ..مد ايده شامي باتجاه الرجال وصارت تطلع النار من ايده وتضرب الرجال وهم كانوا عم يحاولوا يهربوا...لكن اتسكرت كل طرق للهروب بوجوههم. ..
لحديت م بدت تخف أصوات الرصاص اللي عم ترتمى عالارض...
وفجأة توقف كل شي....رفع عز رأسه من خلف مكتب السكرتيرة وتأمل الوضع...جثث كتيرة مرمية عالارض...دخان رهيب بكل مكان وشامي متجسد ع هيئة بشري...متصبب عرق كله وسامي واقف جنبه..
قرب عز عليهم وسالهم انتوا بخير؟
-لاء...أنا متصاوب بكتفي رد عليه سامي
*وين البقية؟؟
رفع عز صوته وهو عم ينادي الجميع
عز..فقدنا حمد رد عليه كريم
تفقد عز الجميع وشاف المصيبة...ارتخى جسمه كله وقت شاف جسم قيصر مرتمي عالارض وعم ينزف بقوة من بطنه...
لما قيصر شاف عز صار يبكي عز ..ما بدي اموت
*ما رح تموت..استحمل ع بين م تجي سيارة الاسعاف بس... حط عز ايده ع جرح قيصر وضعط بقوة حتى يتوقف النزيف...
سمع عز صوت خليل عم يقوله من بعيد عز..رزان متصاوبة. .
نادى عز سامي ت يضل مع قيصر وأسرع باتجاه رزان..كانت ابتسام جنبها منفجرة من البكا
عز ما بدي رزان تموت
*ما رح تموت..امسكي نفسك شوي..
#عز سمع صوت واهن جاي من مكان قريب منه..
قرب على مصدر الصوت ت يشوف تولين عالارض عز
*مش رج تموتي يا تولين
#عم بتوجع..
*استحملي شوي...
كان كل شي صاير عم يدبح عز بزيادة...شايف كل شخص مجروح. ..وتذكر زين فجأة
صار متل المصروع يدور ع بنته زين..وين زين
لكن زين ما كانت مبينة...دور اكتر عليا لحد م لقاها فاقدة للوعي..تفقد جسمها بحثا عن أي مكان متصاوب ...
زين بابا...اصحي
لكن زين..كانت بعالم آخر....كانت سعيدة...كانت متمددة ع سرير ابيض واسع..جنبها سارة..بالغرفة البيضا...
نفسي يكون هالشي واقع..أنا عم بموت من دونك
*بعرف...بس لازم تصحي. .عز عم يستناك. ..لازم يشوفك أنك بعدك عايشة يا قلبي..
-ما بدي أبعد عنك...
*مع الوقت بتعرفي ليش صار هيك
-بحبك
ابتسمت سارة بقوة وضمت زين لحضنها اكتر
بعرف..
ووعيت زين ع صوت عز أبوها...
الحمد لله حكا عز وكأنه هم وانشال من على كتفه ..
وصلت سيارات الاسعاف بإمر من الدكتور كرم..ونقلت الجرحى على المستشفى ....
دخل رشاد ورا عز عالمشفى وحط ايده ع كتفه..
عز
*أنا مش قادر اصدق أنه اغلبكم انجرحوا...مش مستعد أخسر حدا منكم
-يعني رزان وكريم وتولين وزين وقيصر وسامي...
*صعبة علي إني استوعب....
-بعرف...اسمع...انا جيت لاخبرك أنه السلطات رجعت وكلتني ت ابلش أحقق بالجرائم من جديد...بعدهم بعتقدوا إني عدو سارة الله يرحمها وما بيعرفوا أنه علاقتي فيها تحسنت....
*بعرف..شو بدك تعمل بخصوص هاي العملية اللي عملتها فينا عصابة وسط البلد؟؟
-خلص هم انكشفوا اصلا...السلطات المسؤولة صرلهل سبع عشرين سنة بتحاول تمسك ممسك على العصابة وبوعدك بظرف أسبوع بكونوا كلهم مسجونين...
*اهم شي أنك تقضي عليهم بالسجن..ما بدي ولا حدا فيهم يضل حر طليق....
-شو ناوي تعمل انت هلأ بخصوص اللي صار؟؟
*مش عارف...عم بفكر أنهم بس يطلعوا بالسلامة بدي أرجع اضرب على العصابة....
وقف رشاد قدام باب غرفة الطوارئ اللي تملت بالأشخاص اللي انجرحوا بالمعركة وشرد بالموجودين. ..وبينه وبين نفسه تحلف أنه يخلص على العصابة بالكامل..
.........
تمضي ساعات الانتظار ببطء...القوى تنهار. ..
....
بعد بأسبوع طلعوا من المشفى وهم محملين بجروحهم..حاملين معهم مسكنات وادوية مهدئة واجتمعوا كلهم بقصر سارة...
قرب عز الصغير ع زين واتطلع فيها بعيون مليانة دموع...مسك رأسها بين ايديه وضمها
ماما..ما بدياك تزعلي وتتوجعي
*يا قلبي انت...طول م أنت معي انا ما رح أحس بوجع...
.......
أنت تقرأ
وريث الزعيم
Romanceلم تنتهي حكاية سارة تركي القصير الوريث... ما زالت ذكراها تصدح في كل الأمكنة... كلنا ما زلنا نشعر بالعجز بعدها.. رحيلها كان أشبه ببتر ذراع وارواحنا