مسك قيصر دفتر قديم شوي باين عليه مذكرات سارة من ايام زمان
تصفح صفحاته بدون ما يقرأ اي شي منها وبعدين سكر الدفتر وقعد عالسرير.
"تركتيني ومشيتي...ماما انا هلأ قاعد ع سريرك الكبير اللي كنت تخليني انام فيه وانا بين ايديك..
كان نفسي انه اعيش معك ومع زين منيح..بدل م انتي تاركتيني هون بهالفيلا لحالي ما في حدا معي من اهلك .... صديقك وشخص مهم كتير.متل اي ولد وامه...كل اسبوع بس بشوفك...زي ولاد المطلقين، اسبوع عند الاب واسبوع عند الام...انا هيك كان شعوري..."
حط راسه عالسرير وتأمل السقف وتذكر موقف بينه وبين سارة
"ماما...ليش ما تعرفيني ع خوالي وخالاتي..ولا على ستي وجدي!!"
"رح تتعرف عليهم حبيبي بس مش هلأ...لأسة كتير بكير"
"طيب ليش انا منفصل عن الجميع بهاي الفيلا...صحيح انه فيها ملعب ومسبح وجاكوزي وصالة رياضة....وكل شي حلو وممتع بس انا ما بدي كل هدول الاشياء بقدر م انا بحاجتك وبحاجة اني اتعرف على العيلة....."
"اسمع قيصر....الوقت لسة بكير كتير ت تقابل افراد عيلتي تمام!..بدك تستحمل شوي ع بين م يجي اليوم اللي تتعرف فيه على الجميع"
عصب قيصر وصرخ "يعني مصممة تخليني معزول عن العيلة...كان فيني هلأ زي اي ولد طبيعي اني اكون قاعد مع خوالي، او عم بدللني خالتي ...او حتى ستي بتحشيني اكل كرمال ما اضل جوعان لأسبوع....وانتي جاي تحكيلي انه كل شي بوقته حلو..يا شيخة روحي"
وحمل حاله ودخل ع غرفته، بينما هي اكتفت بانها تضل قاعدة محلها، وفكرت بالكلام اللي حكاه قيصر
بعد بعشر دقايق دخلت لعنده لقته عم يسمع اغاني والغرفة معتمة
"حبيبي!"
"نعم ماما" حكالها بكل برود
"يا قلبي انت....ما حدا بيعرف عنك اشي...بقصد ما حدا بيعرف انك ابني، الكل بفكرك انك واحد من جماعتي وعمرك صغير بس."
"ما بهمني هلأ كل هاد الحكي...بدي اعيش حياة طبيعية..ما بدي اضل عم برافقك لمكانك اللي بتسميه مقر، ولا بدي اشوف واحضر اجتماعاتك ولا بدي اكون فخور انه امي عبارة عن اكبر زعيمة مافيا بالعالم....ما بدي كل هالاشياء،ولا بدي فلوس ولا بدي ورثة مع الوقت ولا بدي اي شي...بس بدي اعيش معك حياة طبيعة واكون فخور لأنك امي وبس"
كانت سارة مش عارفة شو بدها تحكيله...شدت راسه لعندها وحضنته بقوة
"بتعرف انك انت احلى شي صار بحياتي رغم اني كنت صغيرة كتير وقت انجبتك..."
مسحت شعر قيصر وكملت
"كان ابوك ديفيد اول حب الي...كنا نطلع سوا، نروح سوا لكل مكان ونسافر مع بعض...عمرنا ما تمشكلنا انا وياه بشكل شخصي او بشكل يتعلق بعلاقتنا، بس كنا نتمشكل بخصوص الشغل...كان ابوه اللي هو جدك..كان بيكرهني اشد الكره بسبب علاقتنا انا وديفد....ومع هيك ما كنا نسأل برأي الناس...مرة كانت عندي سفرة عمل على انطاكيا...ووقت وصلنا ونزلنا بفندق انا ورجالي، كانت الدنيا ليل، طبعا كالعادة ابوك بيشرب حد الثمالة، وانا ليلتها شربت كمان حد الثمالة...وكانت هون العملة...بعد بفترة اكتشفت اني حامل فيك...جن ديفيد...وصار بده بس اني اطلع من المافيا وابطل الزعيم والدون واني اترك كل هالبزنس وراي كرمال بس نعيش احنا التلاتة سوا....ووقت انجبتك بس كم حدا عرف بالموضوع، ربيناك انا وديفيد شوي شوي، بعدين انفصلنا بيوم من الايام وعلاقتنا صارت مجرد اصدقاء...لحديت م تعرفت منيح على زين، وانت كنت سري الكبير"
أنت تقرأ
وريث الزعيم
Romanceلم تنتهي حكاية سارة تركي القصير الوريث... ما زالت ذكراها تصدح في كل الأمكنة... كلنا ما زلنا نشعر بالعجز بعدها.. رحيلها كان أشبه ببتر ذراع وارواحنا