راحت سارة ...انا مش قادر اصدق...رفيقة طفولتي راحت....انا كنت طرف ..اله علاقة بموتها. ..
هي كانت عم تموت ببطئ وقت صارت الخيانة والانقلاب ضدها...
راحت سارة...راحت الغالية....الكل كان ندمان وقت عرفوا بالحقيقة الكاملة...الله يلعن حاق. ..كان اكتر مخلوق طمع بكل شي بتمتلكه سارة...خاصة الحجر...ما كان همه ثروتها بقدر م همه الحجر...
لانه كنعان كان حفيد لعفريت كتير قوي...وبيوم ولادة سارة هو انولد معها...وتربى معها وهو مفكرها أخته من البشر...بس هي ما بتعرف عنه كتير...ولا شافته كتير....
شو بدي ب كنعان؟؟ خلص كنعان وسارة ماتوا سوا...بنفس اليوم...وبنفس الساعة...متل م انولدوا مع بعض..توفوا مع بعض...
كيف اقدارهم مرتبطة ببعض!!
رجعت ع بيتي...ماما كانت قاعدة بكل أسى ..شاردة ما بتعرف لوين وصلت بشرودها...
قربت عليها وطبعت بوسة ع جبينها..بس ما اتطلعت فيني..كانت بعدها شاردة مش هاممها شي اصلا...
كيفك ي أمي
بس ما ردت...زمت شفافها وغمضت عيونها وبعد دقيقتين حكت مش حاسة بشي...مش عارفة...أبكي ع وفاة أبوك..ولا أبكي لأني خسرت سارة...ولا ع ايش أبكي...أبكي ع حالي ولا على الحظ اللي الي؟؟؟
*ماما بترجاك ما تعملي هيك
-شو عم بعمل؟؟ بقولك مش عارفة ع ايش أبكي...
رمى سامي عكازته بقهر..حكت نورا
وقت انولدت سارة...لسة ما كانت معي...كانت أمها بتحبها اكتر من اخوانها قاسم ورزان. ..بعد بفترة وقت صار مع تركي الحجر من كنعان. ..سيد حاق اجبرنا على انه نربي سارة..لسة انت ما كنت مولود ولا بعرف اني حامل فيك اصلا...كانت ملاك...بريئة..عيونها كانوا بسحروني...كنت مغرمة بعيونها. ..كانت بالنسبة الي...أغلى شي...ووقت صارت تكبر قدام عيوني..وانت تكبر معها...كنت بحس اني بحب الدنيا..ووقت اشوفكم مع بعض عم تضحكوا وعم تلعبوا...كنت بتأملكم..وبحس اني مالكة العالم..وإني انا أسعد ام...ولادي التنين سوا...ولادي التنين بقلبي...ملكتوا قلبي انت وسارة..خليتوني مغرمة بالدنيا..ومغرمة فيكم وبصوت ضحكاتكم ومشاغباتكم...
رجعت رأسها لورا بعدين رجعت قربت ع سامي وحطت رأسها ع كتفه...
مسحت دموع ابنها وقالتله الله يرحمها..والله كنت بحبها. .هي بنتي..انا اللي ربيتها. ..انا اللي سهرت طول الليل وقت تكون مريضة...كنت لما اشوفها تعبانة كنت أبكي كل الليل...ووقت صارت مسؤولة عن عصابة...وتخبرني انها رايحة ع شي عملية او شي اجتماع...كنت احط أيدي ع قلبي وانا فارطة من الخوف عليها....ووقت ترجعلي مثلا متصاوبة كنت اخدها انا وكامل عالطوارئ متل المصروعين....أبوك كان متعلق فيها...متلي بالضبط...احنا اللي ربينها مش تركي ومرته. ..
*ماما..طولي بالك...الله يرحمها كانت كل شي بالنسبة الي لحد م نضحك علي وانقلبت ضدها..وحرضت البقية على أنهم ينقلبوا عليها...يا الله اديش انا شخص غبي....خسرتها
ضمت نورا ابنها سامي وصاروا يبكوا سوا ع كل شي عملوه ضد سارة ...
تاني نهار الصبح...رن منبه التلفون ليعلن انه الساعة صارت 9 الصبح...قام سامي وافطر وبعديها لبس بدلة سودا وطلع للمقر وهو حاسس بالتعب وصداع برأسه..
استقبله قيصر بنظرة شبه حاقدة لكن سامي ما اهتم فيه...
بتعرفه لعز؟؟
*طبعا..اصلا كمان شوي رح يوصل
-انت اللي جاي بكير...بالمناسبة..ما كنت بقصد عز الكبير...كنت عم بسأل عن الصغير؟؟
*طبعا بعرفه. ..ابن زين
-بالضبط...بكون أبني حكا سامي مع ابتسامة بلهاء
أتطلع فيه قيصر بحيرة وقاله ابله دخل قيصر ع مكتبه وسكر الباب وراه..
صار سامي يضحك باستخفاف وقعد يستنى بالمقعد الموجود بالممر. .عم يستنى قدوم عز. .عشان يخبره بمهمته الأولى...
بعد نص ساعة وصل عز...نكز كتف سامي ت يصحى سامي من غفوته
عز
*صباح الخير سامي...تفضل معي عالمكتب
-حاضر
مشي سامي ورا عز..
حضرلي قهوة الي ولسامي حكا عز لسكرتير
*حاضر..
-اه والله بدها قهوة الشغلة
*شكلك متحمس
-حاسس حالي ابله ع قولة قيصر
ضحك عز على كلمة ابله انت هيك اصلا...
أبتسم سامي وقال شكله الشغل صاير صعب.
*اه والله...كتير طلع معقد...مش عارف كيف كانت سارة مخلية الأمور تمشي متل الماي...بكل سهولة..انا هلأ مش عارف اتحكم بأبسط الأمور....عندي بكرا سفر على بريطانيا انا وقيصر. ..أسبوع زمن وراجعين. .ومش عارف شو بدي اعمل وكيف بدي أقابل الناس هناك بدل سارة...
-عادي...سارة كانت كمان مش عارفة شو تعمل...
*لكنها كانت متحكمة بالبزنس صح...مالك الكل كان بيعرف مين سارة....بالشرق وبالغرب. .والكل كان خايف من الدون سارة...
-الله يرحمها..كانت مجرمة وسفاحة
ضحك عز اه معك حق...دبحت كتير ناس لانهم ع قولتها كانوا بغشوا باللعب....
*دبحت عدد منيح ....رشاد كان طول الوقت بحاول يلقط عليها ممسك بس...ما كان عنده ولا دليل واضح ضدها...كانت تشتغل صح ..ووقت كانت تقتل حدا غلط بالشغل..كانت تنضف وراها
قال عز باستهزاء بسيط اه كان شغلها جدا نضيف
وانفجر بالضحك هو وسامي...
بعد م شربوا القهوة قال عز لسامي بجدية
في مهمة بدياك تروح انت تنفذها...ت تكسب الثقة من اول وجديد يا سامي..
*شكلك لسة مش مأمن ؟
-لاء بصراحة...معروف حضرتك بوساختك
*والله انا اختلفت ي أخي
-واضح...وإذا عم تقولي انك اختلفت...اظهرلي هالشي اليوم بالمهمة
*طيب هات تفاصيل الموضوع اكتر ت أفهمه
-ماشي...في شحنة مهمة رح توصل الليلة ...ومكانها رح يكون بوسط البلد....بدي هاي الشحنة...
* ليش؟؟
-بحبش الأسئلة...ع كل حال...في غشاش بالموضوع..هاي الشحنة المفروض انها تمر لعنا بالأول من شي ثلاث شهور..لكن سارة اجلتها لليوم...بس اللي بده يستلمها بده يحتكرها لنفسه ويبيعها بالسوق السودا بسعر مختلف تماما للسعر اللي قررته سارة..
*هاد غشاش رسمي..
-بدياك تجيب الشحنة...وبنفس الوقت تتخلص منه...
في فريق من الشباب عم يستنوك بمرفق المقر. ..رح تقودهم انت ...مفهوم؟
-مفهوم معلم...
*وإذا بدك تلعب هيك او هيك...او تفكر انك تغش باللعبة...بتعرف شو مصيرك...الشباب بيعرفوا وقتها شو رح يعملوا معك....
-أوثق فيني يا زلمة...هاد البزنس بعده لسارة...وأنا فدا سارة
*يلا اتوكل. .اه بالمناسبة...الشحنة رح توصل الساعة 8 المسا...كون بوسط البلد قبل هاد الموعد...وانت شوف كيف بدك تلقط الشحنة....اهم شي توصلني كامل
-ماشي ماشي...
......
صارت الساعة سبعة...قابل سامي الفريق اللي من المفروض أنه يروحوا معه...
حكالهم بعرف أنكم لسة مش واثقين فيني. .وأنه أوامر عز بتحكي إذا غشيت..تقتلوني. .انا موافق .إذا شفتوا شي مني ما تترددوا للحظة..ادبحوني ساعيتها..لكن قبل هيك خلينا نخلص من هاي المهمة كرمال سارة...انا رجعت اشتغل لطرف سارة كرمال سارة بس....ع كل حال...وين القناصين؟ ؟
رفع تلات أشخاص اياديهم
ممتاز...رح نتحرك هلأ..رح تتخذوا اماكنكم ومتى م شفتوا حركة حاولوا أنكم تضلكم مراقبين بكل تركيز...رح نستناهم ع بين م ينزلوا الشحنة وبعدين نعمل هجوم مفاجئ...
ركبوا بالسيارات اللي شبابيكها سودا...وكانت ضد الرصاص..زي م بدها سارة بالضبط...
حكا سامي بنفسه كرمالك سارة...مستعد اني اعمل هالشي...بعدين تطلع ع رجله وع عكازه رغم العرج ووجع الضهر اللي كنتي انتي السبب فيه...رصاصة وحدة شلتني. ..وموتك شلني كليا...كانت الرصاصة شغلة عادية لو إجت من حدا غيرك. .لكن كانت منك...وهاد الشئ صدمني بصراحة..بس مش مشكلة...مسامحك. .وعارف انك مسامحتيني...بعرفك اكتر من أي حدا..وحافظك بصم. .بس الله يسامحك تركتيني وراك...مش وعدنا بعض انه نعيش سوا ونموت سوا؟؟ بس انتي كذبتي علي وسبقتيني للموت..وأنا هلأ مستعد موت فداك وكرمالك والحقك. ..
وصلوا للمكان المفروض أنه في الشحنة..واستنوا ساعة كاملة..الكل اتخذ مكانه وكانوا على أتم الاستعداد بينما سامي كان عم يستنى بالسيارة الدفع رباعي...وعم يتذكر ايام وقت كان يروح ع شي مهمة وسارة تكون متحمسة كتير.. وابتسم لا إرادي...
شاف لحظتها سيارة دفع رباعي وقفت قدام مستودع مسكر..ونزل منها أربع أشخاص كل واحد عضلاته أكبر من التاني وقال بنفسه ما تغيروا ابدا..عصابة وسط البلد رجعت تكبر بعد م خلصنا عليهم...شكلوا حسام الوريث تبعهم قرر أنه يرجع يشكل عصابة خلال السنوات هاي يا سارة..بس مش مشكلة...الموت أهون هلأ علي من اني أضل خسران...خسرانك انتي...
راقب بكل هدوء المعضلين وهم كل واحد فيهم حامل شنتة كبيرة شوي
يا ترى كم حجم الشحنة؟؟ مقسمة ع أربع شناتي. ..
راقب اكتر..لحد م انفتح باب المستودع لفوق..وطلع من ورا الباب صبية صاخبة الجمال. .
جهزوا حالكم حكا باللاسلكي للقناصين
بانتظار الأمر حكا واحد من القناصين
تمت عملية تبادل الشحنة..سلمتهم الصبية شنتة فيها مبلغ من الفلوس...
بدي الصبية تضل ع قيد الحياة ..
*حاضر
طلع سامي من السيارة واتجه نحو المستودع..شافوه الرجال وصرخوا فيه بينما هو حكالهم بكل برود
انتوا غشاشين
*مين انا وشو دخلك؟؟
أبتسم سامي وقالهم انا اللي بده يخلص عليكم...هاي الشحنة المفروض انها تمر ع الزعيم صح؟؟
-الزعيم.؟ ماتت سارة خلص...صار دورنا نمسك البلد شوي
*لا يا زلمة...لازم تعرف انه سارة ما ماتت...حرفيا ما ماتت..وإذا عرفت انه في لسة غشاشين باللعبة ف رح تدبح كل شخص بتعرفوه. .
مسكوا اربعتهم اسلحتهم الرشاشة ووجهوها تجاه سامي..بهاي اللحظة بلش الفريق بإطلاق النار تجاه الأشخاص الأربعة واحتمى سامي بسرعة ورا سيارة كانت موجودة وبلشت المعركة حامية جدا...
صوت إطلاق النار كانت بمثابة موسيقى سامي صرله زمان ما سمعها..وكان عاطي العنان لرشاشه انه يتسلى شوي..وصار يضحك بشكل هستيري وقت اصابته رصاصة بإذنه...
وال وال. وبعد ربع ساعة عم الهدوء وكانت سيارات الشرطة عمالها بتقرب عالمنطقة بسرعة
انسحاب صرخ سامي وهو تم يسحب حقائب الشحنة وحقيبة الفلوس...
وبعدين تذكر الصبية وعطا أمر للفريق باقتحام المستودع...قتلوا كل اللي فيه م عدا الصبية..
بليز م تقتلني
*بليز م تترجيني. .يلا مشي معي
-ما بدي
*بلا بالزور وجرها بالغصب معه للسيارة وهي كانت عم تصرخ وتحاول تفلت منه
-لااء بليز وصار يضحك سامي عليها بقوة..
بتفيدينا والله ..
ودخلها السيارة بصعوبة واكتر من مرة عكازه توقع وهو متل الاهبل يضحك على هالشي ويكمل عادي..
انطلقت سيارات الفريق بكل سرعتها وسيارات الشرطة عم تلحق وراهم
بدي تعملوا تضليل..أدخلوا بشوارع ديقة والتحموا مع الزحمة
........
لحد م سيارات الشرطة ضيعتهم وقربوا يوصلوا للمقر بس باغتتهم تلات سيارات شرطة مسكرين عليهم الطريق..وقفت السيارات وطلعوا الشباب منها والتحموا بمعركة مع الشرطة....مات من الفريق شخصين بينما كانوا عناصر الشرطة مرمين جثث عالارض. ..
كمل سامي طريقه مع البقية للمقر...وأول م دخل حكا لعز شو صار
قدرت تقتحم المكان وسيارات الشرطة قريبة؟ سأله عز بإعجاب وتعجب
تخيل؟؟
*هاي الحركات عمري ما شفتها غير من سارة..تكون الشرطة برا محاصرة المكان وهي عم تقتحم المكان..
-انا وياها كنا نعمل هاي الحركات...علمتني هيك شي.
قرب عليه قيصر اذنك عم تنزف
*بعرف...وعكازي انكسر ع قد م وقع مني وأنا ملتحم مع الشرطة ومع هديك العصابة....
أتطلع قيصر ب عز وقله أقسم بالله انه معنا ابله
وانفجروا بالضحك تلاتتهم...بعدين انتبهوا على وجود الصبية
شكلك متحمس كنت لدرجة انك أخدت اسيرة؟؟ حكاله قيصر باستخفاف
بحب يكون عندي أسرى...هاي الي
*اعمل اللي بدكياه ..انا انسحب وطلع قيصر من المكتب وهو عم يهز رأسه دليل على انه عنجد كان عم يحكي مع حدا ابله..
أنت تقرأ
وريث الزعيم
Romanceلم تنتهي حكاية سارة تركي القصير الوريث... ما زالت ذكراها تصدح في كل الأمكنة... كلنا ما زلنا نشعر بالعجز بعدها.. رحيلها كان أشبه ببتر ذراع وارواحنا