الفصل السابع

57.2K 1.9K 82
                                    

الفصل السابع


دلف إيهاب من بوابة الحديقة عائداً إلى المنزل بعد صلاة الفجر وأثناء سيره شاهد فرحة أعدت أدوات الرسم الخاصة بها وبدأت فى رسم منظر شروق الشمس

أتخذت فرحة موقعا مميزاً وهى تضع لماستها الفنية لأشعة الشمس وهى تنتشر وتتخلل بين أغصان الشجر وبين أحواض الزهور وبتناغم بين الألوان وباستخدام دقيق لدرجاتها جسدت خيوط الضوء وهى تتسلل غير مبالية من خلف خيوط الظلام لتتكون لوحة فنية رائعة تشعر معها بالدفىء

لم يشعر إيهاب بنفسه إلا وهو واقف يتأمل هذه اللوحة المعبرة قائلاً:

- الله

تفاجأت فرحة بوجوده فى هذا الوقت واستدارت فى سرعة كادت أن توقعها هى وأدواتها تراجع هو خطوة إلى الوراء وهو يشير لها أن تهدأ قليلا وهو يقول:

- أنا آسف والله مقصدش أخضك كده

 وضعت فرحة يدها على قلبها من أثر انتفاضتها وقالت:

- أنا اللى آسفه معلش أصلى كنت مركزة أوى

  تمعن إيهاب فى اللوحة مرة أخرى عن قرب قائلاً:

- حقيقى أنتِ موهوبة يا آنسه فرحة

أبتسمت فرحة بسعادة وقالت :

- بجد .. حقيقى والله

أومأ إيهاب برأسه مؤكداً حديثه وهو يقول :

- إلا حقيقى ده أنا حسيت بالدفىء وأنا ببص على اللوحة كأن أشعة الشمس وصلانى منها

راقب خجلها وهى تقول:

- متشكره أوى .. الحقيقة دى شهادة أعتز بيها جدا

ثم رفعت رأسها متسائلة:

- هو انت كنت فين دلوقتى ؟

-  كنت بصلى الفجر وقعدت شوية فى المسجد أقرأ الورد بتاعى بعد الصلاة

أبتسمت وقالت:

- تعرف أنك شبه إيمان أوى .. انتوا حقيقى توأم؟

أبتسم وهو يقول بمزاح:

- أيوا توأم بس مش شبه بعض .. وعلى فكرة انا نزلت قبلها بخمس دقايق

كانت مريم تقف فى الشرفة تراقب هذا الحديث بابتسامة مرسومة على شفتيها حين دخلت  إيمان الشرفة وهى تقول:

- أيه ده أيه اللى مصحيكى بدرى كده أيه النشاط ده كله؟!

أشارت مريم بعينيها إلى إيهاب وفرحة قائلة :

- شايفة منسجمين أزاى

ضحكت إيمان ضحكة رقيقة ثم قالت:

إغتصاب ولكن تحت سقف واحدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن