الفصل التاسع والعشرون
- هتعمل ايه يا مجنون ..!
أخذ عبد الرحمن عصى ملقاة عند الشاطىء قائلا:
- أستنى وانتِ تعرفى
وبدأ فى حفر صورة لقلب كبير على الشط وكتب بداخله "بحبك يا إيمان"
أبتسمت إيمان وهى تنظر إلى ما يفعل وترقرقت عيناها بالدموع , وعندما انتهى ألقى العصاة جانبا والتفت إليها وهو يقول بسعادة:
- أيه رأيك فى خطى
نظر إلى عينيها فوجد آثار الدموع تلمع بها وهى تبتسم فى شجن وتنظر إليه بحب, أخذ كفها فى كفه ووضع عليه قبلة طويلة ثم لفها بذراعها وضمها إليه فى حنان وقال معتذرا:
- انا آسف.. أنا مكنتش مقدر النعمة اللى ربنا أنعم عليا بيها بس الحمد لله انى فوقت لنفسى قبل ما تضيعى مني يا حبيبتى
فاضت اللآليء من عينيها وهى تتأمل عينيه بحب فمسح دموعها بأنامله وهو يقول:
يا للآليء عينيها حدثيها أني عشقتها .. واجمعى عمرى ودمى واصنعى عقدا لها
أبتسمت وقالت بخفوت:
- أيه ده وكمان بقيت شاعر
همس لها:
- عمرى ما عرفت اقول شعر .. أنا لقيته طالع كده من قلبى معرفش ازاى
تشابكت أصابعهما فى بطء وعينيهما متعلقة ببعضها البعض , وفجأة وضعت يد بقوة على كتف عبد الرحمن من الخلف وسمع صوت أجش يقول بعنف:
- بطاقتك يا روميو
أستدار عبد الرحمن وهو يستعد للعراك ولكن ضحكات إيمان جعلته يلتقط العصا من على الأرض قبل أن يكمل استدارته ويسرع خلف إيهاب الذى هرول ضاحكا وهو يقول بترجى:
- خلاص ياباشا مكنتش اعرف انك مباحث
دفعه عبد الرحمن إلى المياة وهو يقول:
- والله ما انا سايبك
وقفتا إيمان وفرحة تضحكان على مزاحهما وتراشقهما بمياة البحر حتى جلس عبد الرحمن على الشاطىء بجوار إيهاب وهو يتنفس بصعوبة قائلا:
- هاخد نفسى واقوم اقطعك
أقبلت فرحة وإيمان عليهما فقال إيهاب لإيمان بأنفاس متلاحقة :
- ضربته لحد ما مت من الضرب
أومأت برأسها قائلة:
- اه طبعا ماهو واضح
بينما هتفت فرحة :
- أنا هموت من الجوع لسه متغدتش لحد دلوقتى
أنت تقرأ
إغتصاب ولكن تحت سقف واحد
Romanceإغتصاب ولكن تحت سقف واحد نبذة عن الكاتبة دعاء عبد الرحمن كاتبة مصرية شابة من مواليد الجيزة حاصلة على بكالريوس ادارة اعمال ودبلومه من المعهد العالى للدراسات الاسلاميه