الفصل السابع عشر
كان اللقاء المرتقب فى الحديقة , جلست إيمان على مسافة مناسبة من عبد الرحمن وهى تحاول استعادة أى شىء مما كانت تريد قوله ولكن عقلها وكأنه قد أغلق للصيانة, ظلت تحاول أن تبدو متماسكة حتى لا تبدو بلهاء فهى من طلبت الجلوس إليه ولكن الحياء كان سيد الموقف , شعر عبد الرحمن بما تعانيه فقرر أن يبدء هو قائلا بأبتسامته المعهودة:
- أخبار الوردة أيه
أبتلعت ريقها بصعوبة وقالت :
- أعتنيت بيها على قد ما اقدر بس فى الآخر دبلت
أومأ برأسه قائلا:
- أكيد طبعا طالما اتقطفت خلاص
ثم استدرج مداعبا:
- منه لله الوحش اللى قطفها
أبتسمت رغما عنها فقال على الفور:
- إيمان أنا عاوزك تبقى على راحتك خالص وتكلمينى فى اللى أنتِ عاوزاه
قالت بتماسك:
- أنا كل اللى كنت عاوزاه أنى اقولك على شوية حاجات كده أحب تبقى موجودة فى بيتى واحب الأنسان اللى هعيش معاه يعملها.. وكنت عاوزه أعرف رأيك فيها
حك ذقنه بتفكير وقال:
- أتفضلى قولى أنا سامعك
أنطلقت فى الحديث مسرعة حتى لا تتوقف فتتراجع وقالت:
- أول حاجه أنا مش عاوزه فى بيتى معاصى علشان ربنا يباركلنا فى حياتنا يعنى أنا مش بتفرج إلا على القنوات الاسلامية بس .. وأحب أن زوجى هو كمان يغض بصره
قال عبد الرحمن بابتسامة :
- ها وأيه كمان
تابعت مسترسلة :
- تانى حاجة أنا مبسمعش أغانى .. الرسول عليه الصلاة والسلام قال (لَيَكُونَنَّ مِنْ أُمَّتِي أَقْوَامٌ يَسْتَحِلُّونَ الْحِرَ وَالْحَرِيرَ وَالْخَمْرَ وَالْمَعَازِفَ( وأنا مش عاوزه يبقى فى حد فى بيتنا بيستحل المعازف
أبتسم أبتسامة واسعة وقد أعجب بالحديث وقال:
- يعنى التحريم فى الأغانى ولا فى الموسيقى
قالت بسرعة:
- لا أنا ممكن أكون أخطأت التعبير ..التحريم فى المعازف نفسها لكن بالنسبة للأغانى وكلماتها فده على حسب الكلمات يعنى لو كلمات جميلة بتدعو لحاجة كويسة ومحترمة هتبقى حلال لكن لو كلمات بتثير الفتن والشهوات فى النفوس فطبعا دى تبقى حرام وأعتقد هوده المنتشر وخصوصا فى الزمن ده
أبتسم مرة أخرى وقطب جبينه مداعبا وقال:
- طب بالنسبة للنوع التانى .. بتاع الشهوات ده .. ينفع الست تغنيه لجوزها بصوتها كده من غير موسيقى
أنت تقرأ
إغتصاب ولكن تحت سقف واحد
Romanceإغتصاب ولكن تحت سقف واحد نبذة عن الكاتبة دعاء عبد الرحمن كاتبة مصرية شابة من مواليد الجيزة حاصلة على بكالريوس ادارة اعمال ودبلومه من المعهد العالى للدراسات الاسلاميه