الفصل الثامن والعشرون

75.8K 2.2K 56
                                    

الفصل الثامن والعشرون

- أسمعى بس .. أنتِ هتطلعى تشوفيها وننزل على طول

أبتسمت علا وهى تضغط على يد هند الجالسة بجوارها وقالت:

- أوك مفيش مشكلة علشان تتأكد بس انى بثق فيك

أنتبهت هند لضغطة علا وكما اتفقت معها سابقًا بأن هذه الضغطة معناها أن تتدخل فورًا

أفلتت علا يد هند وهى تنهض واقفة مع وليد فنهضت هند هى الأخرى ووقفت أمامهما قائلة:

- أيه يا علا رايحة فين .

قالت علا بتلقائية مدروسة:

- طالعين نبص على الشقة بتاعتنا علشان نشوف هتتشطب ازاى

أدت هند دور الشغوفة بإمتياز وهى تقول:

- ايه د بجد  طب انا جاية معاكوا

تدخل وليد وهو يلف كتف علا بذراعه قائلا:

- خليكى مع ماما يا هند لحس تضايق .. أحنا مش هنتأخر

أدت دورها جيدًا مرة أخرى وهى تقول:

- اه صحيح طب ما نجيب ماما تشوفها معانا .. دى برضة ام العروسة

عادت هند خطوتين للخلف لتخبر والدتها فى حين قال وليد بضيق:

- أيه بقى الخنقة دى

نظرت له علا وتظاهرت بعدم الفهم وهى تقول:

- مالك يا حبيبى فى حاجة؟

عادت هند ومعها والدتهما وقد أبدت موافقتها للصعود معهم لرؤية منزل الزوجية

أبتسم لها وليد ابتسامة حانقة وهو يقول:

- اه طبعا يا طنط اتفضلى

أستبقهم للداخل وهو يزفر بقوة فى غضب بينما هند وعلا يتبادلان نظرات مكر وانتصار

لم يمكثوا كثيرا فى الداخل بمجرد أن فتح لهم باب الشقة المخصصة لزواجة ودخلوا وطالعوها فى دقائق وخرجوا سريعا, وما إن خرجوا إلى الحديقة حيث حفل الزفاف حتى وقعت عيناه على سلمى التى تنتظرهم عند المدخل وعينيها يتطاير منها الشرر , لم تنتظر كثيرًا بل أسرعت إليه وصاحت فى حدة:

- بقى دى أخرتها يا وليد.. بقى أعمل علشانك كل ده وفى الآخر تروح تخطب واحدة تانية..  أما وريتك ..أما فضحتك.. أنا هاروح اقول ليوسف كل خططك

أمسك ذراعها بقوة وهو ينظر إليها بغضب ويضغط  أسنانه بقوة وقال:

-عارفة لو ماتخرستيش هاعمل فيكى أيه

تقدمت علا منهما بينما وقفت هند ووالدتها يشاهدان ما يحدث فى دهشة , أقتربت علا قائلة:

إغتصاب ولكن تحت سقف واحدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن