الفصل السابع والعشرون

70.9K 2.1K 34
                                    

الفصل السابع والعشرون

ص

عد عبد الرحمن إلى شقته وأخذ يتجول فى أركانها يتلمس عطر زوجته التى فارقته, أخذته قدميه إلى غرفة نومها, فتح بابها وأضاء مصباحها فى شجن  , نظر إلى فراشها ويالها من مفاجأة , لقد كانت نائمة فيه, أختلج قلبه واقرب منها ببطء وحذر, أزال خصلات من شعرها كانت لا تريد أن تفارق وجنتاها,  طبع قبلة رقيقة على وجنتها فاستيقظت , نظرت له بحب وشوق وقالت:

- وحشتنى أوى

أحاطت رقبته بذراعيها, فاقترب منها اكثر وهو يقول بابتسامة عذبة :

- مش أكتر مني يا حبيبتى ..

أقترب أكثر وأكثر وفجأة, تلقى ركلة شديدة فى معدته أستيقظ على آثارها المؤلمة, أعتدل فى جلسته فوجد نفسه فى فراشه ويوسف نائما بجواره , مسح وجهه وهو يقول:

- استغفر الله العظيم ...

وأمسك بساق يوسف التى ركتله ودفعها بعيدًا وهو يوقظه ويهتف به:

- أيه يا أخى ده.. صحتنى من أحلها نومة كنت عاوز أكمل الحلم..

أعتدل يوسف فزعًا وهو يقول:

- أيه فى أيه؟!

قال عبد الرحمن بسخط :

- الله يقلق منامك يا أخى .. أنت أيه اللى منيمك جانبى

قال يوسف وهو يتثائب:

- مش عارف.. أنا آخر حاجه فاكرها اننا كنا بنرغى مع بعض

دفعه عبد الرحمن بعيدًا لينهض من فراشه قائلاً :

- طب امشى روح نام فى أوضتك الله يكون فى عون مراتك اكيد مش هتستحمل تنام جنبك ليلة واحدة

خرج يوسف من غرفة أخيه وهو يتمتم بشجن :

- ولا حتى ليلة يا عبد الرحمن

******************

وفى الصباح كانت أحلام تنادى مريم وإيمان:

- يالا يا بنات ..إيهاب قال جاى ياخدكوا بعد ربع ساعة خلصتوا ولا لسه؟

خرجت ايمان وهى تجر حقيبتها الصغيرة قائلة:

- خلاص يا ماما مريم فاضلها حاجات بسيطة

جلست بجوار أمها حول مائدة الأفطار وهى تقول باهتمام:

- هو حضرتك مش هتيجى معانا فعلا

ألفتت إليها أحلام قائلة:

- آجى فين... أنا هاجى على معاد الفرح على طول بالليل

خرجت مريم ووضعت حقيبتها بجوار حقيبة ايمان وهى تقول:

إغتصاب ولكن تحت سقف واحدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن