الفصل الثالث عشر
كانت فرحة تقف مع والدتها فى شرفة غرفتها المطلة على الحديقة فى انتظار إيهاب , فلقد مضت عليها الأيام السابقة كئيبة ويكفى أنها كانت خالية من وجود إيهاب معها فى نفس المكان, لمعت عيناها بفرحة حقيقية وهى ترى أضواء سيارتا عبد الرحمن ويوسف تقترب من بوابة الحديقة الخارجية, أشارت إلى البوابة بسعادة وهى تمسك بكف والدتها وتقول بلهفة:
- أهم يا مامتى .. وصلوا
وقفت عفاف فى بهجة وارتسمت علامات السعادة على وجهها وقالت لفرحة:
- يالا ندخل نقول لأبوكى بسرعة
دلفت عفاف للداخل وتوجهت إلى حيث زوجها وقالت :
- وصلوا يا حسين أنا هروح افتح الباب
أبتسم فى سعادة وقال:
- أومال فرحة فين مش كانت معاكى
عفاف:
- بتلبس الحجاب وجاية
وقف عبد الرحمن أمام المصعد وقال بابتسامة كبيرة:
- أطلعوا انتوا بقى بالشنط وانا ويوسف هناخدها سلالم
أعترض إيهاب قائلا:
- لا أنا هطلع معاكوا ...
ثم أشار إلى مريم وإيمان وقال:
- أطلعوا انتوا يابنات بالشنط فى الأسانسير
ألقت مريم نظرة على يوسف فوجدته ينظر إليها بعتاب شديد دون أن ينتبه, لا تعلم سر هذه النظرة المتواصلة منذ أن خرجت من غرفتها وهى تحمل حقيبتها وألقت عليه السلام هو وأخوه وهو ينظر لها بعتاب دائما ,هل بسبب أنها تركت العمل لديه أم غير ذلك لا تعلم
استيقظت من شرودها على صوت إيهاب وهو يكلمها بقلق :
- مالك يا مريم واقفة كده ليه
قالت مريم بانتباه:
- نعم .. لا مفيش حاجة أنا داخله اهو
وكادت أن تدخل المصعد ولكنها اصطدمت بإيمان التى خرجت منه مرة أخرى فى سرعة وقالت لـ يوسف بلهفة:
- معلش يا يوسف ممكن تدينى مفتاح عربيتك
نظر لها بتسائل فى حين قال ايهاب:
- ليه يا إيمان نسيتى حاجة؟
أومأت برأسها قائلة:
- معلش نسيت حاجة مهمة ومينفعش أسيبها للصبح
قال يوسف بمزاح :
- أكيد حلة محشى صح؟
ضحك عبد الرحمن قائلا:
أنت تقرأ
إغتصاب ولكن تحت سقف واحد
Romansإغتصاب ولكن تحت سقف واحد نبذة عن الكاتبة دعاء عبد الرحمن كاتبة مصرية شابة من مواليد الجيزة حاصلة على بكالريوس ادارة اعمال ودبلومه من المعهد العالى للدراسات الاسلاميه