الفصل السادس عشر

61.9K 2.1K 78
                                    

الفصل السادس عشر

ج

عل إيهاب الحديقة فى أبهى صورة لاستقبال أخته وعمه وزوجة عمه بمساعدة فرحة ومريم ووفاء بشكل بسيط بعيدًا عن التكلف بما يليق بالمناسبة فجعل من فروع الشجر الرفيعة على بوابة الحديقة بشكل متقابل بحيث تصبح كالسهم يتدلى منه بعض أضواء الزينة البسيطة وكذلك غطى علية المظلة الداخلية بأوراق الشجر والورود البيضاء

 عاونته فرحة برسم بعض الزخارف الاسلامية على أطباق الحلوى المصنوعة من الخوص واستخدام بعض الزهور الجافة , كانا يشعران بمتعة حقيقية أثناء عملهما فى الحديقة لم تخلو هذه المتعة من بعض المنغصات التى تسببت بها وفاء ومريم بسبب تخبطهم فى الألوان وأختلافهم فيها, وأثناء عراكهم كفتيات صغيرات لمحت وفاء يوسف ووالدها يخرجان من المنزل ويتوجهان للخارج فاستوقفتهما  بندآتها المتكررة وهى تتجه إليهما بخطوات واسعة  , وقفت أمامهما تسألهما أن يأخذوها معهما لاستقبالهم فى المطار ولكن والدها رفض قائلا:

- خليكى يا وفاء.. العربية يدوب ده حتى أنا مش هروح معاه..  كانت مريم قد لحقت بها فقالت هى الأخرى:

-  عاوزه أروح معاكم

وهنا هتف يوسف بحدة:

- تيجى معانا فين.. أنتِ عاوزه تتنططى فى أى حتة وخلاص

أضاءت عيناها بدموعها وقفزت على الفور إلى وجنتيها تعلن غضبها من نفوره الدائم منها بلا سبب تفهمه, رمقه عمه بنظرة صارمة قائلا:

- بتكلمها كده ليه يا يوسف هى قالت حاجة غريبة يعنى ...مش كده يا يابنى

يوسف :

- انا آسف يا عمى عن اذنك علشان كده يدوب ألحق معاد الطيارة

أستدارت مريم وتراجعت خطوات بطيئة وهى تضع يديها على فمها وتبكى بمرارة , لحقت بها وفاء وأخذتها بعيدًا حتى لا يراها إيهاب على حالتها هذه وحاولت أن تخفف عنها :

- متزعليش يا مريم.. هو يوسف كده بيطلع فجأة زى القطر

بكت مريم بحرارة وهى تقول:

- انا مش عارفة بيعاملنى كده ليه ..من ساعة ما شافنى وهو واخد مني موقف حتى لما تحصل حاجة بالغلط يفتكرها حاجة وحشة أو انا قصداها

قالت وفاء مستفهمة :

- حاجة وحشة ازاى يعنى؟

تابعت مريم قائلة:

- أى حاجة تتخيلها.. أقع يقوم وليد يمسك أيدى فيفتكرنى موافقة انه يمسكنى كده.. يشوف واحدة صاحبتى بتعمل حاجة غلط يقوم يفتكرنى موافقة على تصرفاتها.. وكل مرة أحاول اثبتله أنى مبعملش حاجة غلط ميدنيش فرصة ويسيبنى ويمشى.. وبعد كل ده يهزأنى قدامك انتِ وعمى ويشخط فيا ... انتِ متعرفيش البهدلة اللى كنت بشوفها وانا بشتغل معاه

إغتصاب ولكن تحت سقف واحدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن