الفصل الحادى العشرون

70.8K 2K 94
                                    

الفصل الحادى العشرون


بمجرد أن أغلق الباب أفلتت يدها من قبضته وهى تتأوه وتقول:

- أيه اللى انت بتعمله ده وجايبنى هنا ليه

تغيرت ملامحه فى لحظة وعقد يديه أمام صدره قائلا بهدوء:

- أعمل ايه عاوز اتكلم معاكى وانتِ مش مديانى فرصة 

نظرت له باندهاش فلقد كانت تتوقع أن معركة ستبدأ بينهما بعد صفعه للباب بكل هذا العنف لم تكن تتوقع هذا الهدوء , وقد كانت متحفزة ومستعدة للدفاع  عن موقفها ولكن طريقته وهدوءه المفاجئ ألجمها وأربكها.

 ظلت تنظر له فى صمت تحاول استيعاب حديثه الهادىء, أستدار وأغلق الباب بالمفتاح ووضع المفتاح فى جيبه ثم التفت إليها مبتسما وقال :

- من ساعة ما جينا وانتِ بتهربى مني حاولت اتصل بيكى.. مريم قالتلى نايمة ومش راضية تصحى .. عرفت أنك مش طايقانى وبصراحة معاكى حق.. بس لو كنت أعرف أنك صاحية و شايفانى وانا نايم فى الجنينة كنت طلعتلك

أرتبكت أكثر ومازالت علامات الدهشة على وجهها ووجدت نفسها تقول:

- بس مريم مجبتليش سيرة أنك اتصلت بيا

قال عبد الرحمن مؤكدا:

- لا أتصلت بالأمارة مريم قالتلى انها حاولت تصحيكى وانتِ شديتى المخدة على راسك ومردتيش عليها

وجدت نفسها تندفع قائلة :

- لو كنت عاوز تتكلم معايا كنت طلعت وصحتنى بنفسك لكن انت مصدقت

وضع يديه فى جيبه وهو مازال محتفظا بابتسامته وقال:

- يعنى أطلع وادخلك الأوضه وانتِ نايمة ومريم قاعدة بره.. بصراحة حسيت انها ممكن تتحرج وكمان مكنتش أضمن نتيجة كلامنا هتبقى أيه.. نفرض بقى صوتنا علي ولا حاجة البنت تتعقد من الجواز يعنى

قالت وهى تحاول استيعاب الموقف:

- طب ومجتش نمت فى بيتك ليه لو اللى بتقوله ده حقيقى

أتسعت ابتسامته وقال:

- محبتش أدخل الشقة من غيرك... نزلت الجنينة وقعدت مع نفسى شوية وقعت عينى على حوض الورد وافتكرتك وانتِ بتنقذى الوردة  مني .. فضلت قاعد شوية لقيتنى بفتكر كل كلمة دارت بينا , وكل موقف عجبتينى فيه.. محستش بالوقت لقيت الفجر أذن صليت وطلعت أنام فى أوضتى لقيت يوسف سهران قعدت معاه لحد ما النوم غلبنى جنبه

كادت أن تنهار تحت وقع كلماته الهادئة ولكنها تماسكت فهى تعلم جيدا أنه لا يحبها ولكنه ربما يكون يفعل ذلك من أجل أرضاء والده الذى شعر بالمشكلة التى بينهما فقالت بجدية :

إغتصاب ولكن تحت سقف واحدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن