حوّلت نظرها بين ذلك الرَجل المُلثم وبين زوجها المُنشغل مع طفلتهم بنظرات مرتعدة وسرعان ماصرخت قائلة وهى تركض نحوهم محاولة أبعادهم وتحذيره :
_ مصعب ابعد بسرعة !!ولكن هيهات !! .. انطلقت ( الرصاصة ) من السلاح بسرعة البَرق لتستقر فى مكانه بجسد احدهم ! ... رؤية !!! ... ظل هو واقفاً مكانه فى صدمة والقى نظرة الى ذلك الرَجل المُلثم والذى سُرعان ماهرب ، وضع ابنته على الاريكة وركض نحو زوجته وهو يجثى على ركبيته امامها ويهتف بنبرة مزعورة :
_ رؤية انتى سمعانى رؤيةنظرت له بأعين ضعيفة لا تَقوى على فتحهم عندما وَجدها ستغلق عينها صاح قائلاً بهلع شديد :
_ متقفليش عينك ياحبيبتى متقفليهاش ابوس ايدكركض كل من بتول وليث أثر صوت أطلاق النار ، أصدرت بتول صرخة مُرتفعة عندما وَجدت رؤية مَلقية على الارض والدِماء من حولها .. حملها هو على ذراعيه وهتف محدثا بتول بصوت لاهث :
_ خلى بالك يابتول من أيات وأنسأنهمرت عبراتها على وجنتها فى خوف جلى وركض ليث مع اخيه مسرعاً ... وضعها فى مقعد السيارة الخلفى وهو يهتف برجاء :
_ رؤية متقفليش عينكصعد بالسيارة وصعد بجوارهِ اخيه وانطلق بها كِسرُعة السهم وهو يلقى نظرة عليها بين آن وآن فى نظرات مُرتعدة وصَدره يعلو ويهبط من فرط خوفه .............
داخل المستشفى ............
كان هو يسير أياباً وذهاباً فى الطرقة ويشعر وأن اعضائه ترتجف جميعها من أثر الصدمة ينظر الى يديه وقميصه الابيض الملطخين بالدماء الحمراء .. اقترب منه ليث وتمتم بصوت رزين محاولة تهدأ روعه :
_ أن شاء الله هتقوم بالسلامة يامصعب متقلقشاغمض عينه وهو يتلو بعض أيات القراءن فى صوت خافت .. وجدوا فهد يركض نحوهم فى هلع ، حتى وقف امامهم مُباشرة وهو يهتف بصوت لاهث ومُرتعد :
_ رؤية طلعت من العمليات !هز ليث رأسه بالنفى فى وجهً شاحب .. فضرب هو بقبضة يده على الحَائط بشِدة ونظر الى مصعب بنظرات مُلتهبة ، نارية وصاح بهِ قائلاً بصوت مرعب :
_ لو اختى حصلها حاجة يامصعب مش هيكفينى فيك قتلك ... فاهم ، مش هسيبكرمقه بنظر جامدة من دون إى تعابير وأشاح بوجهه عنه فى حُزن دفين فليس له إى طاقة للاجابة عليه فكل مايشغله الان هو زوجته وحبيبته ..................
مرت ساعات مشحونة بجو من القلق والخوف من الجميع حتى خرج الطبيب من غرفة العمليات ... فهرول نحوه فهد اولهم وتاليه مصعب ..............
فهد بنظرات خائفة :
_ خير يادكتور طمنىالطبيب بأسف :
_ انا حالياً مقدرش اقول اى حاجة الاصابة كانت خطيرة هنحطها تحت المراقبة لمدة اربعة وعشرين ساعة وبعدين نشوفجز فهد على اسنانه فى ألم شديد ثم جلس على أحد المقاعد وهو واضعاً رأسه بين راحتى يديه اما مصعب فأتخذ مَجلس له بعيداً عنه وهو يغمض عينه بشجن .. قلبه يحترق على زوجته يخشى فقدانها ايضاً مِثلما فقد جميع أحبائه لم يبقى له أحد سواها هى وابنائه ، اهل سيخسرهم ايضاً !! ..........................
أنت تقرأ
(( جموح أسد )) ج2 من انقضاض الاسود بقلم ندى محمود
Romance(( جموح أسد )) ج2 من انقضاض الاسود بقلم ندى محمود جروب فيس بوك : (قصص وروايات بقلمى ندى محمود) القسوة ، الحنان ، الغضب .. جميعهم مختلفين !! .. ولكن ماذا أن تجمعوا فى شخص واحد !! .. مؤكد سينتج عن اندماجهم جموح أسد ! 💚💚